يحكي ان النبي محمد في تحرك سريع مع تحفز قبائل عامر وبني سليم أعاد سياسة الاغتيالات مرة اخرى (طبعا كان قبلها طلب اغتيال كعب بن الإشراف وغيره )

لكن هذه المرة ل سفيان بن حرب احدى رؤوس قريش الكبيرة فيرسل عمرو بن أمية الضمري و وسلمة بن اسلم بن حريش لاغتياله

قائلا لهم : اخرجا حتى تأتيا سفيان بن حرب فان أصبتم منه غرة اقتلاه (بداية ابن كثير ج ٤ ص ٧٢ )

ويكمل ابن الضمري : اتينا مكة اسبوعا فطفنا وصلينا ركعتين حتى رأينا سفيان بن حرب فعرفنا فقال أمسكوا ابن الضمري وصرخ ها هو عمرو بن أمية فهممت مع صاحبي بالهرب فخرجنا نشتد حتى صعدنا الجبل فدخلنا في غار وبيتنا فيه ليلتنا فاعجزناهم هربا فرجعوا عائدين ( تاريخ الطبري ج٢ ص ٥٥١

ويتمكن ابن الضمري من الوصول الى نقطة ابعد عند غليل ضجنان فيدخل غارا يبيت فيه ويحكي وبينما انا داخل فيه وجدت رجلا من بني الدليل بن بكر أعور طويل يسوق غنما فقال من الرجل فقلت رجل من بني بكر فقال وانا من بني بكر فاضطجع معي فيه ثم رفع عقيرته يتغنى ويقول

ولست بمسلما مادامت حيا .... ولست أدين دين المسلمينا

فقلت سوف تعلم فلم يلبث الأعرابي ان نام وغط فقمت اليه وقتلته اسوء قتلة قتلها احد لأحد

اذ قمت اليه فوضعت سية قوسي في عينه الصحيحة ثم تحاملت عليها حتى أخرجتها من قفاه ( الطبري سبق ذكره )

ويتابع فلما خرجت فلما أسهلت في الطريق اذا رجلان بعثتهما قريش يتجسسان الاخبار ، فقلت استاسرا فأبى احدهما فرميته فقتلته! فلما رأى الاخر ذلك استاسر فشددث وثاقه ثم أقبلت به للنبي وقد ربطت أبهامه بوتر قوسي ، فلقد رأيت النبي يضحك فحكيت له عن قتلي لرجل بني الدليل الأعور وهروبي من قريش فدعا لي بالخير وضحك مرة اخرى (ابن كثير البداية ج٤ ص ٧٣


سيد القمني من كتاب (حروب دولة الرسول)