كان "اعتصام رابعة" آخر مشهد لاحتضار "حكم الإخوانجية" في مصر. ولعل عدم قدرة هؤلاء على قراءة الخارطة السياسية في البلد بعد ثورة 30 يونيو هو الذي أدّى إلى الدم المسفوك في "رابعة". ففي بلد يموج بالاضطراب السياسي في ذلك الوقت، لم يكن أمام الجيش إلا فض الاعتصام بالقوّة، أما الباقي فتفاصيل.

بالمناسبة، لا أعتقد بأن "رابعة" تمثّل أي شيء في التاريخ السياسي "لمصر". هي مجرّد "بكاء على الأطلال" لجماعة من الجماعات المتخلفة التي أدمت الشرق الأوسط منذ عقود. ولعلّ "مصر" إذا استطاعت استرداد عافيتها في عهد الرئيس المظفّر "عبد الفتاح السيسي" وتصفية جماعات التخلّف الديني من الإسلامويين الإرهابيين، فإنها سوف تنسى هذه الصفحة الهامشية جداً على مستوى الحدث السياسي، حتى لو بقي هناك من يذكرها من "ناكحي الحور العين والغلمان المخنثين" ..
واسلموا لي
العلماني