خرج الصهاينة من غزة سنة 2005 (قبل حماس)، أما المقاومة فليست "حماس" من أتى بها إلى ربوع فلسطين، فهي "ما صار لها بالقصر، غير من مبارح العصر".
باختصار، لم تفد "حماس" القطاع بشيء سوى الكوارث، وأضرت بالقضية الفلسطينية عندما انقلبت على السلطة الشرعية وفصلت قطاع غزة عن الضفة ..
بالنسبة للمقاومة فأنا معها بالتأكيد، ولكن ليس على "النهج الحمساوي" الذي لم نر منه غير الدمار. فأن يموت كل سنتين 2000 فلسطيني ويُجرح أكثر من 8000 ويتم تدمير البنية التحتية للبلاد طريق مخيف لا يمكن الاستمرار بالسير عليه. المطلوب اليوم هو تعديل الأولويات وإيجاد سبل أخرى للمقاومة مع أقل الأضرار الممكنة. المطلوب اليوم هو أن مصلحة الشعب الفلسطيني العليا تقتضي تحييد "حماس"، فهل تسمح "حماس" بالتنحي عن السلطة لأنها لم تأت إلا بالمصائب، وليس لديها أي حلول سوى الدمار؟ طبعاً لا، فشعار حماس كان وما زال "أنا ومن بعدي الطوفان".