(08-13-2014, 04:25 PM)خالد كتب:  هل تقر أن الجيش "المصري" قد ارتكب خطيئة ومذبحة وعملية إرهابية بطردهم وقتلهم الناس في منطقة رابعة؟

هل تقر أن الجيش لا يجب أن يتدخل في السياسة، وعلى رأسها نزع رئيس منتخب من موقعه ليثبت بالقوة رئيس أركانه؟

إن ما كان عندنا اتفاق بهذا، فصعب الحكي، صعب كثير..

إن كنت شايف أن العملية الإرهابية التي بموجبها فض السيسي اعتصام رابعة، عملية سياسية، فما بعرف شو هي اللغة يللي فينا نحكيها مع بعض.

خلافنا مع الإخوان لا يعني أن نفرك أيدينا فرحا حين يسحلون في الشوارع ويقتلون في الساحات والميادين. خلافنا مع الإخوان خلاف سياسي وأيديولوجي ربما، لكنه ليس موافقة على ذبحهم في رابعة وغيرها على يد الفاشية العسكرية المصرائيلية.

عندنا مشكلة بالتأكيد، فبالنسبة لي ثورة 30 يونيو "تجبّ ما قبلها" مثل ثورة 25 يناير بالضبط. فإن كانت ثورة يناير نزعت الشرعية عن نظام مبارك فإن ثورة 30 يونيو نزعت الشرعية عن "الإخونجية"، وبالتالي فإن إقصاء مرسي عن الحكم أصبح مطلباً شعبياً يستمد شرعيته من الثورة، وتنفيذ الجيش لهذا المطلب أضحى واجباً وطنياً.

بالنسبة لرابعة، خلال أكثر من شهر لم يفهم الإخوان بأن الزمن تغيّر، وأن عليهم أن يفضّوا الاعتصام، فماذا تريد من المؤسسة الحاكمة أن تفعل في ضوء معطيات مصر الأمنية والسياسية وقتها؟ أن تتركهم يتظاهرون في الميدان ويحملون البلد على كف عفريت؟
فضّ الاعتصامات بشكل عنيف تورطت به حتى الدول الأكثر مسالمة في التاريخ (في سويسرا ما زالوا يتحدثون اليوم عن فض اعتصام الشيوعيين سنة 1931 وقتل أكثر من 30 شخصاً). لذلك، فبالمقارنة مع الوضع المصري الخاص جداً في هذه الفترة، ورغم أن الطريقة كانت عنيفة جداً، إلا أن المعطيات السياسية لم تترك أمام السلطة الحاكمة في مصر منفذاً إلا بفك الاعتصام بالقوة. أما ما حدث خلال هذا الفكّ وجرعة القوة المستخدمة فيه، فهي تعود للظروف في ميدان رابعة وللقوات المنفذة، إذ يبدو أن الإخوان كانوا يحملون الكثير من الأدوات القاتلة.