إلى متى تبقى هذه العصابة تسيطر على القطاع وتقوده إلى التهلكة ؟

انقلبت "حماس" على الشرعية الفلسطينية منذ سبعة أعوام ولم تحقق إنجازاً واحداً سوى الحروب المتكررة التي لا فائدة منها سوى فك الطوق عن "حماس". وكأن سكان قطاع غزة عليهم أن يدفعوا ضريبة محن "حماس" ومحاصرتها من قبل اسرائيل ومصر.

غداً، لو عاد القطاع إلى الشرعية الفلسطينية فإن جميع مطالب الشعب الفلسطيني في القطاع من فك الحصار والميناء والمطار وإعادة الإعمار وترميم البنية التحتية سوف يبدأ بالتحقق. أليس هذا أفضل من هذا النضال العبثي الذي تقوده "حماس"؟ أليس من حق الصبي الفلسطيني أن يعيش دون خوف أو هلع أو أب مقتول وأم جريحة وبيت منسوف ؟

هل الله بحاجة حقاً إلى جميع هؤلاء الذين يريدون الصعود إلى الجنة لنكاح الحور العين؟ وهل الشعب الفلسطيني بحاجة لهم؟ ما فائدة هذا الدور الذي يلعبه هؤلاء "المنعظون" في المسيرة الوطنية الفلسطينية؟ أليس من المفروض بنا، إذا ما أردنا أن نعيش حقاً أسوة بشعوب العالم، أن لا نستجيب لتجارة الموت هذه التي يسوّق لها شيوخ "حماس والجهاد" كي يبقوا يتحكمون بالعباد والبلاد ضاربين بمصالح الناس عرض الحائط؟

حتى متى لا نتعظ ولا نفهم ؟

العلماني - زمن الضجر