شوف يا علماني، والحكي للجميع،

ما بدي أعيد، بس مضطر،

في رواية اسمها "وحش فرانكشتاين" لماري شيلي، رائعة، كويس انت بالذات تقرأها.. لأن فيها كثير اسقاطات على ما تمارسه من استغراب للآخر.

وحش فرانكشتاين في الرواية، لا اسم له، لغته مختلفة، خالقه مختلف.. ومعظم الجرائم التي ارتكبها تتعاطف معه فيها،

ما رمزت إليه الرواية، رغم أن ماري شيلي ما عندها خبر، هو شدة رفض الآخر لدرجة رفض تسميته.

أنت متطرف في رفضك للآخر، فيك تقول أنك الوجه الآخر لداعش مع احترامي لشخصك الكريم، داعش بتقول عنك ما عندك دين، انت بتقول عنهم ما عندهم فكر، ونحنا عم نتفرج عليكم، متى رح تدقوا بخوانيق بعض.

هلأ الإخوان ما عندهم فكر لأنهم مسلمين؟ والا كل الإسلاميين ما عندهم فكر؟

طيب الحل معهم أن نجمعهم ونذبحهم حتى تنبسط انت؟ لأن ما دام ما في فكر، يعني ما في فايدة من الحكي والأخذ والعطا، يعني شغل الذبح... طيب شو فرقت عن داعش؟ أعطيني فرق موضوعي واحد بين ما صنعه السيسي برابعة العدوية وأنت تصفق له، وبين ما تصنعه داعش بجبل سنجار وهناك من يصفق لها.

أنا لا أجد فرقا واحدا بينك وبينهم إلا أنك ترتدي ثوبا أنيقا، ربما.