أنا أرفض جريمة صدام بحق الشيعة والأكراد بنفس القدر الذي فيه أرفض جريمة داعش بحق الأزيديين، وبنفس القدر أيضا الذي أرفض فيه جريمة السيسي بحق الإخوان المسلمين وآخرين قتلهم في ميدان رابعة والنهضة.

الجريمة واحدة، بغض النظر عن المرتكب والضحية.

هناك زميل عزيز، نسيت اسمه هنا، يكتب أيضا في الفيس بوك، من نادي الفكر.

هو ضد الإخوان جملة وتفصيلا، وهو ليس إسلاميا، بل أشك أنه ربما ليس بمسلم، ربما فقط بالولادة.

لكنه يملك الشجاعة الكافية والكاملة ليرفض إجرام السيسي في رابعة، بنفس القدر الذي يملك فيه الشجاعة لرفض إجرام داعش في سنجار. وبنفس الوقت الذي يرفض فيه إجرام نتنياهو في غزة.

زميل شجاع وأفخر أنني أتحدث معه هنا وهناك.

لكن أن أشعر بالسعادة لإطلاق النار على مصلي الفجر يوم أحداث القصر الجمهوري، واسعى لتبريرها بكل ما أوتيت من قوة، ثم أزعم رفضي لما يحدث في سنجار؟ أنا لا أصدق هذه الإنسانية المزعومة.