طوّلت الردّ خالد وأنا مشغول .. بس معليش، أجاوبك اليوم باختصار شديد على المسألة اللغوية وبكرا على السياسه ..

شوف يا سندي،
باب "النسب" في لغتنا باب طويل غير منته، لذلك يقول "ابن مالك" في ألفيّته:
وغير ما أسلفته مقررا .. على الذي ينقل منه اقتصرا
المشكلة في هذا الباب أن عليه أن يلبّي حاجاتنا ولكن به ضرباً من "قصور لغوي" يتعبنا قليلاً. ولعل العرب قديماً قد وجدوا بأن النسبة بحرف الياء وحده لا تستطيع أن تلبّي جميع حاجاتنا فزادوا عليها بعض الأوزان السماعية غير المحصورة.
أما لو عدنا إلى ما نحن فيه فإن اللغة لا تلبي حاجتي في التمييز بين المنتم إلى الدين الإسلامي وبين الذي ينتسب إلى الحركات المتطرفة. أنا أريد أن أفرّق بينهم وحرف الياء يقف حجر عثرة في التفريق فيجمعهم في ضمة واحدة، فماذا أفعل؟ إما أن أذهب إلى "محاكاة القياس" على وزن "سمعي" مثل زيادة "الألف والنون" فتصبح الكلمة "إسلاماني" وهذا أيضاً محظور عند العلماء، أو أن أتوصل إلى التمييز بين المعنيين عبر إضافة حرف الواو المستعمل جداً في النسب قبل حروف العلة (علوي، قلوي، بدوي، كروي .. إلخ) حتى لو بدا آخر الكلمة صحيحاً، مثل: دم (دموي) ويد (يدوي) وشفة (شفوي)، وهذا ما اخترته لأنني استثقلت كلمة "إسلاماني" - الأنسب في هذا المجال - ولكنها اصلاً غير قياسية وغير صحيحة. أما قصة النباح و"مش عارف شو" فهذه من عندك، فأنا لم أفكر بهذا قبلاً. بالمناسبة،