السؤال الذي يجب طرحه هو هل هنالك بديل حقيقي لحماس (مع التشديد على كلمة حقيقي)؟

حماس أفسدت علاقة الفلسطينيين مع مصر وغيرها من الدول، لكن فتح من قبلها أفسدت العلاقة مع الأردن ولبنان وسوريا والكويت وأينما حلت، وما أسخم من سيدي إلا ستي.

لا يجوز خلط الأوراق في الساحة الفلسطينية وربطها بشكل مباشر مع الأحداث في الدول المجاورة، فهذا خطأ شنيع وذلك لتميُّز الحالة الفلسطينية. حماس ليست مجرد فرع للجماعة المصرية الهبلة المسمية "الإخوان المسلمون"، بل هي حركة تحمل السلاح في وجه الإحتلال الإسرائيلي. هل هذا شيء ممكن تجاهله أو القفز عنه؟ في فلسطين لا.

عباس يجب أن يستمد شرعيته من مدى خدمته لشعبه وليست من قوانين بالية لسلطة سرابية وهمية لا تملك من أمر نفسها شيئا وأيضا دون ربط نفسه بالسيسي أو بأي حلف إقليمي آخر، فالسيسي نفسه لا يهتم كثيرا لأمر عباس (في خطابه الذي شكر فيه داعميه ذكر السيسي الملك السعودي والإمارات والأردن ولم يذكر عباس البتة، مع أن عباس كان أول من دعم إطاحته بمرسي!!) بل قد يأتي يوم نرى فيه السيسي في عداء مع عباس، إذا كان المخطط تلميع دحلان. المهم يجب إستيعاب أن الساحة الفلسطينية لها ظروفها الخاصة والجوار له ظروفه الخاصة.