أهل غزة يحتجّون – الاعتداء على سامي أبو زهري في مستشفى الشفاء
أهل غزة يحتجّون – الاعتداء على سامي أبو زهري في مستشفى الشفاء
أهل غزة يحتجّون – الاعتداء على سامي أبو زهري في مستشفى الشفاء
"خاص" - كان الدكتور سامي أبو زهري يوم السبت الماضي الموافق 2/8/2014 وهو من الناطقين البارزين باسم حماس وعضو الدائرة الاعلامية للحركة كان بصدد اجراء مقابلة صحفية بالقرب من مستشفى الشفاء في غزة الا أنه وفي الوقت ذاته تعرض للاعتداء من قبل مجموعة من المواطنين الغاضبين الذين قذفوا في وجهه اتهامات بأن حماس هي المسؤولة عن مقتل أقاربهم وهدم منازلهم معبرين عن رغبتهم في أن ينال ابناؤهم حياة هادئة وشريفة. أما أجهزة حماس الأمنية المنتشرة في نطاق المستشفى المذكور فقد سارعت الى مكان الحادث لتنقذ الدكتور أبو زهري من أيدي مهاجميه وتعتقل المواطنين المتورطين في الاعتداء.
يعكس هذا الحادث الاحتجاجي والاعتداء على الدكتور أبو زهري الذي يعد من الرموز العلنية المعروفة لحكم حماس في قطاع غزة نقلة نوعية ضمن سلسلة من الأحداث الاحتجاجية المدنية التي شهده القطاع ونطاق مستشفى الشفاء بشكل خاص خلال الأسبوع المنصرم. وعلى سبيل المثال, تم يوم السبت (14/7/2014) اطلاق مظاهرة عفوية في باب مستشفى الشفاء شارك فيها بعض أهالي الشهداء والمصابين وذلك احتجاجا على سوء العلاج الذي تلقاها أحبائهم حيث تم تفريق تلك المظاهرة خلال دقائق وبشكل وحشي من قبل قوات الأمن.
http://tmrodgaza.com/news/news.aspx?id=2168635
هذا وقد سجل حادث احتجاجي آخر في عيد الفطر (27/7/2014) عندما قام بعض النازحين من بيت حانون الذي تم اسكانهم داخل احدى المدارس في مخيم الشجاعية بالاحتجاج على تقصير السلطات في معالجة أوضاعهم المأساوية لاسيما نقص المياه والمواد الغذائية. وقد تم أثناء الحادث المذكور مهاجمة أحد موظفي الأونروا بالاضافة الى مقتل رجلين وامرأة من قبل قوات الأمن خلال تفريقها للمظاهرة. هذا وقد أسفر تفريق تلك المواجهات عن جرح عدد 5 من عناصر الشرطة من بينهم ضابط الشرطة محمد داود اللداوي من جباليا.
ولم تقم الى الآن أي من وكالات الأخبار بنشر أحداث الاحتجاج المذكورة ضد حكم حماس في قطاع غزة بشكل رسمي وذلك لسبب واضح ومعروف الا وهو أن حماس تتعرض لأي صحفي يجرؤ على انتقادها بشكل علني بل وقد أفادت مصادرنا منذ وقت ليس ببعيد حول أحد الصحفيين الذي قام عناصر الأجهزة الأمنية الحمساوية بكسر يديه ورجليه ثم ألقوا به جريحا في الشارع.
وما زالت الجهات الرسمية لحركة حماس تركّز باستمرار على بث الرعب في الشارع الغزاوي وذلك بدلا من تركيز جهودها والموارد المطلوبة من أجل اعادة اعمار البنى التحتية المدمرة في القطاع واغاثة النازحين حيث لم يبقى سوى التساؤل ما اذا كان انسحاب قوات الاحتلال سيؤدي الى تعديل سلم الأولويات الحمساوي وقيام الحركة بوضع المصلحة العامة الفلسطينية نصب عينيها بل وفوق أي اعتبار آخر