(08-19-2014, 09:15 PM)خالد كتب:  ما دام ما بدك تطبخ بالطنجرة الصدئة تبع ساحة العقائد والأديان، فيك لكان تبطل لمز بعقائد المسلمين. أنت تعرف أن من عقائد المسلمين يوم القيامة والجنة والنار، والجنة بما فيها من نعيم موصوف في القرآن في سورة الإنسان فيه الحور وفيه الغلمان المخلدين. إن ما عاجبك هالوصف فيك تناقشنا بساحة العقائد والأديان، أنا شخصيا ما رح أروح أناقشك هناك.

شوف يا بلد،

نتنياهو عنده مشاكل ثانية، مع الإسرائيليين، لو أنك تتابع ذلك لكنك لا تتابعه. وخروجه إلى غزة هو لفك الضيقة السياسية عن رقبته.

بالنسبة للحديث باسم الشعب الفلسطيني، كويس تتحدث باسم الشعب الفلسطيني كونك فلسطيني، لكن مش كويس انك تمنع غيرك من الفلسطينيين من التحدث لأنهم مش عاجبينك. نزار ريان فلسطيني كمان وحكى كلمته مش على فراش وثير مثلي ومثلك.

الإسلامويون هم الذين أدخلوا "عقائدهم" في أنوفنا عندما زجّوها في "السياسة" و"قضايا التحرر الوطني" و"ترتيب البيت الوطني الفلسطيني" وصورة "الدولة الفلسطينية القادمة". هم الذين كل يوم يقضون أكثر على "حلمنا الوطني" بالوصول إلى "فلسطين المدنية الديمقراطية" التي يفخر أبناءنا بالعيش فيها والانتساب إليها، ويجرّونا إلى "فلسطين الداعشية" المظلمة الخارجة بلحية شعثاء من اجتماع في دهليز "إبن تيمية" حضره كل من "محمد بن عبدالوهاب وسيد قطب واسامة بن لادن".

خطنا الوطني، بقيادة منظمة التحرير، هو من صنع "الهويّة الفلسطينية" وأرسى دعائم المقاومة، وجعل معظم العالم يتعاطف مع قضية فلسطين، وحافظ على الوحدة الوطنية حتى جاء هؤلاء فقالوا لنا أن "فلسطين وقفاً إسلامياً" وأن "الحور العين" (يسمونه الموت في سبيل الله) أسمى أمانيهم. عندها صار الوطن وطنين، وصارت القضية قضيتين، وصار الشعب شعوباً، وصرنا نشهد انقلابات ومماحكات وحزازات ومزايدات، وضاعت البوصلة وتشتت الركب وصار "كلّ يغني على ليلاه".

بالنسبة لنتنياهو؟ بشرفك عندو مشاكل ثانية في المجتمع الإسرائيلي؟ شو هيي وحياتك؟ أنت مش عارف يمكن أنك تستطيع أن تقارن الحياة في اسرائيل بالحياة في الدول الأوروبية المتقدمة جداً، بينما بالكاد تقارن الحياة في غزة مع "إفغانستان والعراق اليوم". وأنت مبسوط أن يموت 2000 شهيد فلسطيني بينما ينكسر للإسرائيليين خمس نوافذ وتحرق سيارة فيلطمون ويعملون منها جناية دولية. مبسوط أنت على تدمير البنية التحتية في القطاع لشعب لا يزال يعاني منذ أكثر من ستين عاماً ؟ مبسوط؟ بعرف إنك مش مبسوط، لكان لشو عم تكابر؟ وأي حلّ سوف تأتينا به "حماس" غير حلول "موت يا كديش تا يطلع الحشيش"؟

اليوم نحن بحاجة إلى إعادة النظر في هذه الوسائل العدمية. علينا أن نحدد لأنفسنا خططاً واضحة في التعامل مع الكيان الصهيوني. على "حماس" أن تنزل عن حصان لم تعرف كيف تقوده فجمح ووقع من يركب العربة عنها وتكسرت أياديهم. ليس مقبولاً أن تدمّر إسرائيل القطاع كل سنتين ويتم بناؤه من جديد ونعود إلى نفس قصة "ابريق الزيت" ومبسوطين بأن صواريخنا تصل إلى "تل أبيب"، وكأن هدفنا هو أن نثبت لأنفسنا أننا أقوياء وليس أن لدينا مشروعاً وطنياً يجب معالجته.

على كل حال مش رح يفيد الحكي بمنتدى افتراضي ... لشو متعّب حالي أنا ..