(08-20-2014, 12:49 PM)فلسطيني كنعاني كتب:  يا عزيزي أنا من ديراستيا ....... محافظة سلفيت

على مدى سنوات كل شوي مستوطنين يهود زعران ولاد قحبة بدخلوا و بتزعرنوا و بحماية الجيش الإسرائيلي كل أنواع الزعرنة اللي بتتخيلها أكثرها حرق الزيتون و تكسير السيارات بكتبوا بالعبري على البيوت .... و الشباب عنا ما عندهم غير الحجر و المولوتوف . من زمان كان ممكن الواحد يروح مشي للقرى اللي حوالينا مثل بديا و سنيرية و قراوة بني حسان ...... مشوار كان ياخذ دقائق صار مستحيلا الان بسبب الحواجز الطيارة ، من فترة أغلقوا شوارع البلد بالاسمنت حتى لا نستخدم الطريق الذي يستخدمه مستوطنو رفافا ...

لعلمكم الحصار أسوأ مليون مرة من القتل ..... الحصار يعطل تطور المجتمع ، شل الحركة يؤخر التطور الاقتصادي و الاجتماعي و التعليمي و الزراعي و الصحي .

طبعا البركة في التنسيق الامني و تجريد الضفة من السلاح دون اي مقابل أو استحقاق على الارض ....

طبعا الاعلام ابن القحبة الخاص با"لعالم المتحضر" كما يصفه العلماني لم يكترث للحصار و الاستيطان بل على العكس مقتل 3 مجرمين هو ما اثار انتباههم !! .... جرائم المستوطنين مجرد روتين يتوقعون منا أن نتقبله كما يريدون منا أن نتقبل الحصار !!! و طبعا ان نتلقى الضربات و نسكت عليها و تفرض علينا إملاءات تقابل فلسفيا ما يعرف ب"معضلة التمساح ".

أستغرب كيف يستحضر البعض الخلافات الايديولوجية هنا ، و العدو لا يفرق بين إسلامي و علماني او مسلم و مسيحي و ملحد أو حمساوي و فتحاوي و جبهاوي .

هل ميز العدو شهداء غزة من عائلة عياد المسيحية ؟؟ هم بنظره فلسطينيين يستحقون الإبادة .

و للذين يهاجمون المقاومة و راسها المتمثل بحماس ........... إطرحوا بديلا عمليا على الارض بدلا من التنظير الفارغ .

اهلا باهل دير استيا،
اذكر انه قبل حوالي عشرين عاما خرج علينا الشيخ عكرمة صبري مفتي الديار الفلسطينية، بفتوى مفادها انه لا يجوز شرعا بيع الاراضي لغير المسلمين و من يفعلها من المسلمين لا يدفن في مقابرهم، ردا على بيع الاراضي لليهود. فاحتجت الفعاليات الوطنية المسيحية على القرار، لان الفتوى تحرمهم الشراء من جهة، و تشجع على معاملتهم معاملة اليهود من جهة اخرى. فطالبوا بتعديل الفتوى ليصبح التحريم شامل اليهود فقط و البيع يشمل جميع الفلسطينيين بمن فيهم المسيحيين، فرفض الشيخ و قال اراضي فلسطين وقف اسلامي و يحق فقط للمسلمين امتلاكها.
فهل تعتقد ان حركة كحركة حماس تسعى لاقامة دولة اسلامية فوق اراضي تعتبرها اوقاف اسلامية ستكون لنا كفلسطينيين غير مسلمين افضل من حركة صهيونية تسعى لتهويد الارض و مصادرتها؟! فلا فرق بالنسبة لنا بين التهويد و الاسلمة و بين مئير كهانا الذي يدعو لتهويد الارض و بين الزهار الذي يدعو الى اسلمتها. فاما ان نسعى كلنا كفلسطينيين الى وطن يحفظ كرامة الجميع او فليذهب كرم الزيتون الذي سوف تحرره حماس الى الجحيم.