نستعرض فيما يلي مغالطات الزميل العلماني الذي يريد أن يخرجنا من الظلمات إلى النور،

يريد الزميل العلماني أن يقيم مجتمعا عالمانيا، وهو ضرورة لا بد منها كما يراها للديمقراطية وحقوق الإنسان. وحتى يحصل هذا الأمر فلا بد من إقصاء المخالفين له ابتداء، فلا تمكن الديمقراطية قبل أن يتم إقصاء المخالف.

كيف يتم إقصاء المخالف عند الزميل العلماني؟

أولا يجب أن يكون المخالف غير عالماني، وبعد ذلك يجب أن يتم وصمه بمجموعة من الألقاب مثل الإسلاموي والظلامي والرجعي، ويجب أن تتم مقارنته بمجموعة من الحرامية مثل طه حسين وسلامة موسى وغيرهم ممن يحبهم العلماني لسبب يخصه.

بعد ذلك، لا بد من قتلهم، ثم الترحم عليهم، لأن قتلهم ضرورة من أجل تحقيق حرية الناس وتمكين حقوق الإنسان من الأرض، يجب أن تتعمد الأرض بدماء الناس إن أردنا تحقيق حقوق الإنسان.

جميل، ثم بعد ذلك، كون الزميل العزيز وفريقه من العالمانيين العرب، بل دعنا نعطيهم إسمهم الطبيعي اللاإسلاميين العرب، كونهم لا يريدون العمل مع الناس لإقناعها بالعالمانية والديمقراطية، بما يتطلب ذلك من مواجهة شرسة مع الأفكار الأخرى التي "قد" تنتصر في مجال الصراع الفكري، ومواجهة شرسة أخرى مع العادات والتقاليد التي لا علاقة له بالضرورة بدين أو بمبدأ. فإنه من الأسهل عليهم ركوب دبابة ما، ثم تسمية ما يفعلونه بالثورة، ثم فرض رأيهم على الناس بقوة العسكر.. ولا عيب في ذلك، فالعالمانيون العرب يمثلون زبدة ما أنتجته البشرية من تقدم ورفعة وحقوق إنسان وبطيخ ومدري شو كمان.

باختصار ما يريده الزميل من الناس،

أن يكونوا نسخة مثله، وإلا فالسيف بينه وبينهم، والسيف بيد السيسي عرص وادي النيل، الذي ضرب وقتل أبرياء كثر لأنهم يعطلون الدولة، رحمهم الله من أبرياء لكن موتهم كان ضروريا.

هذا الزميل لا يرى غضاضة في قوله هذا، لكن يرى كل الغضاضة أن تقوم جماعة منتخبة بشكل شرعي من الناس، مثل حماس، بتولي مسؤولياتها في غزة بالقوة. بل يرى ذلك انقلابا دمويا يستحق صانعوه السحل.

عن جد، عم حاول فكفك كرة الصوف هاي من المتناقضات، ما في فايدة... حدا يعطيني ضو بركي لقيت طرفه... للخيط.