بالنسبة لمواقف سميح القاسم حول الثورات العربية التي دعاها "الثورة العربية السابعة" فلم يخرج عن رأي مستحاثات الستينات والسبعينات تبعون الشيوعية والقومية العربية وعبد الناصر، فقد آمن "بالعصابات المسلحة" وأصر أن يسميها بالعصابات ويرميها بتهم التهجير وقصف المساجد والحرق والاغتصاب والعمالة والاستقطاب والطائفية بل وحتى رفض الاعتراف بها كثورة فيما ذكره من ثورات عربية اللهم إلّا محافظ درعا "المتعسف السلطوي" الذي كان سبباً في بلاء سوريا وخروج أهلها مطالبين بالإصلاح حتى تم اختطاف ثورتهم (خروجهم على المحافظ وليس على الدكتور بشار)، لكنه من جهة أخرى لم يصفق لأي دم سُفك سورياً كان أم مصرياً عقب انقلاب السيسي.

أما فيما يخص قضيته وهي فلسطين والمقاومة فلا نشهد عليه الا بما وصف به نفسه "كمنتصب القامة، مرفوع الهامة"، اذ كان له فيما كان من مآثر وقفة أمينة ضد طائفته بمشايخها بالذات، وصهاينة الداخل بالعموم فيما يخص الهوية الفلسطينية والحفاظ عليها، لذلك السبب بالذات سنحفظه في قلوبنا كشريفٍ أخلص رسالته الوطنية.