(08-23-2014, 08:36 PM)خالد كتب: من التناقضات عند العالمانيين العرب، ومنهم زميلنا العلماني، أنهم يهربون حين يتم تذكيرهم بالمآسي التي يعيشها أهلنا في الضفة الغربية تحت حكم السلطة الفلسطينية العالمانية بدورها.
لا يتحدثون عن التنسيق الأمني، أو عن قطعان المستوطنين، أو عن التضييق اليومي على أهل الضفة، أو عن اضطهاد المسلمين العاملين بالسياسة في سجون عباس... لا يتحدثون عنه مطلقا، لأن عباس عندهم شرعي لعالمانيته.
المشكلة فقط في غزة وحماس، ولو أن حماس أصدرت بيانا تعلن فيه خروجها من دين الله أفواجا، واتباعها نظريات ماو تسي تونغ مثلا، لصارت أعمالها مقاومة في التو واللحظة، ولصار خطفها للمستوطنين بطولة، ولصار "انقلابها" على سلطة عباس شرعية ثورية تمسك بإرادة الشعب.
المشكلة في حماس أنهم مسلمون، وليس من مشكلة أخرى البتة.
تتحدث عن "المآسي" مدافعاً عن "حماس" ودم أطفال فلسطين يسيل في "غزة" نتيجة لأعمال "حماس"؟ طيّب استنى لحد ما ينشف الدم شوي يا زلمه ..
لم أجد "محمود عبّاس" يستجلب 4 حروب خلال فترة حكمه، يتم من خلالها تدمير الضفة الغربية وبنيتها التحتية وقتل وجرح الآلاف. ولكن هذا ما وجدناه عند "حماس" في غزة حتى اليوم. من ناحية أخرى فعبّاس عيّن حكومة تكنوقراط استطاعت أن تصل إلى إنجازات اقتصادية تؤهلها لأن تكون دولة اعترفت بها أمم الأرض، فماذا فعلت "حماس" غير "حفر الأنفاق"؟ لا عملت، قتلت ثلاثة شبان إسرائيليين كي يدك معاقلها الصهاينة فتخرج مطالبة بفك الحصار الذي دفع الشعب ثمنه من دمه كي تستطيع التفريج عن نفسها. يعني كالعادة، تتاجر بالشعب كي يعيش التنظيم.
خالد مشعل يعيش في فنادق الخمس نجوم في قطر، والطفل الغزّأوي عليه أن يموت بسبب "حماس" ثم تقول لي مآسِ، مآس شو يا رجل؟
بعدين شو قصة "التضييق على المسلمين"؟ شو يعني "محمود عباس وصائب عريقات وياسر عبدربه" هندوس مثلاً؟
كل القيادة الفلسطينية مسلمة الدين، فهل يضيّقون على أنفسهم؟ أكيد مش قصدك "المسلمين"، قصدك شو ؟ قولها انت لحالك ؟
(قصدك هدول تبعون السيفين واللحيه الطويله المكنفشه والدشداشه القصيره اللي بيخوّفو الإمهات فيهن أطفالهن
.. قصدك "الإسلامويين" مش هيك
؟ هيّاني قلتها عنك ) ... ولكن هؤلاء يجب التضييق عليهم، فهؤلاء "خونة أوطان" لا ولاء لديهم إلا لتنظيماتهم وللحور العين. هؤلاء يتآخون مع الشيشاني والأندونيسي والأفغاني ويقتلون جارهم ومواطنهم. هؤلاء، أصلاً، بحاجة "لإعادة تأهيل عقلي" كي يصبحوا وطنيين شرفاء ويتخلصوا من "اللوثة العقلية الإخونجية" التي انتابتهم. والدليل، في الأمس القريب فقط تم كشف جماعة منهم تحاول الانقلاب على السلطة الشرعية (مثلما فعلوا في غزّة)، فهل من الممكن أن تستأمنهم السلطة؟ أصلاً "أبو مازن" لا يتعامل معهم بما يجب، هؤلاء كانوا بحاجة لشخصية خاريزماتية مثل "أبو عمار".