(08-25-2014, 02:48 AM)القرامطي كتب:  .. مشكلة العلمانية في بلادنا مشكلة ما الها علاقة بمزاجيات ..العلمانية في الغرب مشت لانو ما فيش تشريع ديني يمثل 90% من الدين.. بينما عندنا الصراع بين دولة القانون البشري و دولة القانون الالهي .. اي الشريعة و هي معظلة ليس لها حل لان النظامين ينقضان بعضهما بعضا و لا يتعايشان ... الفكرة الي انا اتبناها هي انه الدولة يجب ان تكون حيادية ازاء المواطنيين و هالشي الفكر الديني لا يمكن ان يقبل به

لا مش مزبوط يا "القرامطي"، فالقانون الكنسي في الغرب ظلّ يشّرع لحياة الغربيين مدة ألف سنة دون مشاكل، ويتدخل - مثل الإسلام - بين الإنسان وظله. ولكن، حدث في القرن السادس عشر أن فطن بعض المفكرين الغربيين (قبل عصر التنوير طبعاً) على آية " أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله" واستطاعوا أن يدخلوها شيئاً فشيئاً كمرتكز أساسي في فصل الدين عن الدولة. وهذا بالضبط ما يتيحه الإسلام اليوم من خلال حديث "أنتم أعلم بشؤون دنياكم" (حديث تأبير النخل) لو استطاع مفكرونا أن يسوّقوه للعامة عوضاً من حديث "أًمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ..." الذي تعمل وفقه الحركات الإسلاموية.
طبعاً، هذا بحاجة لكثير من الوقت بعد حتى يرسخ في ذهن الناس. ولكن من المهم البداية. فالعلمانية بحاجة إلى أساس ديني أيضاً في شرقنا وليس فقط إلى أساس "عقلاني" عند شعوب تسيطر عليها "جرثومة الدين".

واسلم لي
العلماني