من زمان كثير يا فودكا، قبل أن يخطر ببالك هذا الموضوع، وقبل أن تولد صعودا إلى أجدادك حتى تصل إلى سني نزول القرآن، نزلت بضعة آيات تتحدث عن كتابتك لهذا الموضوع.

فقال تعالى عن الذي ستكتبه بعد حين كثير، (اتَّخَذُواْ أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَهًا وَاحِدًا لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ*31* يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ*32* هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ*33*) التوبة
وقال عز من قال (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الإِسْلامِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ*7* يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ*8* هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ*9*) الصف

ومن عجيب الموافقة أن الآيات التي ذكرت رغم كونها في سور مختلفة، لكن كليهما يتحدثان ضمن سياق عن أهل الكتاب، وعن النصارى منهم تحديدا. سبحان من أنزل هذه الآيات على قلب محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه وآله الطيبين، لينقلها خالد ويكتبها هنا ليرد على فودكا. سبحان الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن ولي من الذل ولا شريك في الملك ولا إله إلا هو وإليه المصير، وحينها لا شفاعة لأحد، ولا حتى للمسيح.