(09-07-2014, 11:15 PM)الإبستمولوجي كتب:  زميلنا "العلماني" انحشر في زاوية ضيقة أمام الكم الهائل من الحقائق ؛ فلم يجد بدا من التهرب بدعوى الحديث عن "تاريخ"

لزميلنا العلماني "دم - نيولوك " تثور في عروقه دماء الغضب لمظاهر حز الرؤوس ؛ لكن وجهه لن يتمعر أمام حقائق اغتصاب بوسنيات مسلمات ضعيفات على يد وحوش صرب وإبادة لعشرات الآلاف من رجالهم ؛
سربرنيتشا ليست ماضيا ولا تاريخا زميلنا العلماني . والداعشي فيها ليس مسلما..
فتنبه.


يخدش إحساسَ زميلنا المرهف منظر راس مقطوعة ؛ لكن حرق المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين قصفا بالفوسفور الأبيض لن يؤذي إحساسه ؛ لأنه إحساس نيولوك. ولأن الداعشي هنا ليس مسلما بالطبع.

يؤلمه جدا منظر رجل مصلوب في الرقة ؛ لكن يثيره إلى حد النشوة والثمالة صور التعذيب في ابو غريب وغوانتانامو ... لأن الداعشي في غوانتامو ليس مسلما ولا هو في أبو غريب كذلك.

أم ان فضائع أبو غريب وغوانتانامو صارت من التاريخ كذلك صديقنا العلماني .. ابو دم نيولوك

انت جديد على "النادي" ولا تعرف مواقفي - كما يبدو- من جميع ما ذكرت. فأنا كتبت كثيراً ونددت كثيراً وتلاسنت كثيراً مع الكثيرين لأنني كنت دائماً وما أزال ضد السياسة الأمريكية، وضد المشاريع الغربية في عالمنا. ولكن تذكّر بأن "الغرب" - المسيحي إذا بدك - هو من ضرب "الصرب" دفاعاً عن "مسلمي البوسنة" واقام لهم دولتهم ، وهو من قدّم رؤوس المجرمين الصربيين إلى المحاكمة وعلى رأسهم "سلوبودان ميلوسوفيتش".

أنت تقارن ما لا يقارن، فنحن نتحدث هنا عن جماعات متخلفة تعيد إشعال الحروب الدينية في العالم، وإعداد المذابح للأقليات اليوم وللمسلمين غداً عندما يصبح "المسلم" في أعين العالم أجمع مرادفاً "للإرهابي والقاتل والهمجي"، وهذا ظلم كبير لمعظم المسلمين بالمناسبة.

هذه التي تسميها حقائق يا سندي، لا علاقة لها بما نقوله هنا. فهذه جرائم يخجل منها أصحابها، تمت نتيجة لسياسات ومصالح وعنصريات وتجاوزات لا علاقة لها "بأيديولوجية مثل أيديولوجية داعش أو القاعدة أو الإخوانجية". فعدد الذين يدينون اليوم "عار فرنسا في الجزائر" (والجملة عنوان لكتاب "لسارتر" وقتها) لا يقارن بمن يحاول التبرير لها، حتى في فرنسا نفسها. بينما يصمت العالم العربي ويأخذ بالتبريرات السخيفة (التي تمارسها أنت واصحابك هنا) عندما يأتي هؤلاء المتخلفين الدمويين الهمجيين كي يرتكبوا المجازر المروعة باسم دينهم وإلههم.

آل حقائق دامغة آل .. لا حول ولا قوة إلا بالله