تحب نلاقيلك كتابات نيتشه؟ وكيف اتخذت أساسا للفلسفة العالمانية النازية؟

صحيح يا علماني، صدعتونا وانتم تسألون من هو الممثل الشرعي والوحيد للإسلام.. حقيقة بعد الحيرة ما لقينا، بعدها تركنا اﻹسلام واجيناكم مهتدين للعالمانية، ونسألكم، من هو الممثل الشرعي للعالمانية السياسية؟

الولايات المتحدة اﻷمريكية، الجمهورية الفرنسية: اﻷولى، الثانية، الثالثة، الرابعة، الخامسة، الامبراطورية الفرنسية: اﻷولى، الثانية، المملكة البريطانية المتحدة، الامبراطورية اﻷلمانية، جمهورية فيمار، الرايخ الثالث، الاتحاد الفدرالي اﻷلماني، غير ذلك... بما أن العالمانية تجربة بشرية فلا بد أنها موجودة في طول اﻷرض وعرضها.

ما هو النموذج الذي يجب أن نقتدي به لنصير عالمانيين مهتدين يتبعون سنن فولتير وكتابات نيتشه وسارتر وكارل ماركس.. اوبس نسيت انه ماركس شيوعي مرتد عن العالمنية قاتله الله.

خلينا نحلل ونفصفص عظام كل نموذج على حدة، ونشوف قبل حسناته وسيئاته، لم لم تتبع الولايات المتحدة النظام الفرنسي الفاشل وبالعكس، وهل حل مشكلتنا هو كوكتيل من هذه النظم المتنافرة، أم أمر جديد على العرب شديد؟ إن كان أمرا جديدا فهل يتضمن السيطرة العسكرية على الدولة على النظام اﻷتاتوركي وتقليده السيساوي الفاشل؟ هل النظم العالمانية الغربية اعتمدت على هذا الأسلوب البائس الذي يشير إلى العجز الطبيعي بالتواصل مع اﻷمة؟

سمعان يا علماني بقصة حماميز الله؟
العالمانيون العرب، والسلفيون العرب من سنة وشيعة وغير ذلك، والاشتراكيون العرب، يندرجون تحت مسمى حماميز الله،

وقصة حماميز الله لمن فاتت يا سادة ياكرام، اسمع يا ابن فلسطين كونك جديد ومش عضو قديم عاد بأقنوم جديد، القصة كما يلي:
زعموا أنه كان هناك رجل قد أدب ابنه وهذبه وأتى له بأنواع المدرسين وهيأ له سبل الرعاية حتى راهق الولد وجالس أباه في مجالس الرجال، وكان اسم هذا الولد عبدالله. وذات يوم في مجلس أبيه ناداه أبوه قائلا يا عبدالله، فلم يرد الولد، كرر اﻷب النداء مرارا ولم يرد ولده، حتى قال يا ابني يا عبدالله، فقال الولد نعم يا أبت، فسأل الأب لم لم ترد يا ولدي، فقال الولد كلنا عبيد الله فلم أدر أي عبدالله أردت. وكان أن ابتهج اﻷب ببديهة ابنه، فصار يروي القصة لزملائه وأصدقائه كما أفعل ذلك اليوم لكم. وكان من أصدقاء الأب رجل بهيم، له ولد جحش أجلكم، واسم هذا الولد حمزة وهو من عمر عبدالله المذكور آنفا. فقام هذا البهيم ولقن ابنه الجحش القصة فلقنها. ثم جمع الرجل أصدقاءه وخلانه في مجلس ونادى فيه ابنه يا حمزة، فلم يرد حمزة، فكرر اﻷب البهيم النداء مرارا وتكرارا، فلم يرد حمزة، ثم قال اﻷب يا ابني يا حمزة، قال حمزة نعم يا أبت، فسأله لم لم ترد إذا ناديتك؟ فرد حمزة بكل ما تحتويه الجحشنة من معان سامية، كلنا حماميز الله فلم أدر أي حمزة أردت.

معنى كلامنا هذا،
الاستغراب عن المجتمع نوعان،

استغراب في التاريخ، يصنعه السلفيون من سنة وشيعة، حين يهاجرون من مجتمعهم ومشاكله والحلول الممكنة له، إلى القرن العباسي أو قبله أو بعده، ليستوردوا حلولا ربما كانت ناجحة حينذاك اعتمدت لحل مشاكل كانت قائمة حينذاك.
استغراب في الجغرافيا، يصنعه العالمانيون العرب والاشتراكيون القوميون التقدميون قبل انقراضهم، حين يهاجرون من مجتمعهم ومشاكله والحلول الممكنة له، إلى فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا من قبل ومن بعد، ليستوردوا حلولا ربما هي ناجحة هناك، ليطبقوها على مشاكل مختلفة ومجتمعات مختلفة بمرجعيات حضارية مختلفة.

هذا أراه والله أعلم من أنواع الهبل المقيم والعقيم، هكذا أحسبه ولا أزكي على الله أحدا.

نظرا لفشل الجانبين الإخوة الأعداء في حل مشاكل المجتمع ونشر أفكارهم، لذلك يغلب عليهم من طرفيهما اللجوء إلى القوة والعسكر والاستبداد لفرض هبلهم بالقوة على المجتمع، بما يجعل المجتمع طبيعيا ينفر من العالمانية كمبدأ وفكرة، أو من اﻹسلام كمبدأ وفكرة، نتيجة التخبط في التطبيق والاستعلاء على العباد والنظر على الناس من برج عاجي رومنسي.
فليس غريبا لجوء العالمانيين العرب قديما وحديثا، والمتمسلفة من سنة وشيعة، إلى القوة العسكرية الباطشة.

يبقى المفكر مفكرا، وفيه أمل أن يحقق شيئا للأمة، حتى يجلس في حضن العسكر. ذلك أن العسكر ناعظ للسلطة دوما، وحين يجلس المفكر البريء في حضن العسكر الناعظ فسيتم انتهاك بكارته الفكرية في التو واللحظة، ولن تعتم براءته حتى تصير وقاحة بل ربما عهرا. انظروا ان شئتم وسائل اﻹعلام المصرائيلية ونوعية عهر المكرفين الذين يظهرون على شاشاتها. كلمة مكرفين مقصودة وليست خطأ مطبعيا، وهي اسم فاعل من الفعل كرف، وهو فعل الحمار إذا شم بول اﻷتان فقلب شفتيه.