بتعرف يا فودكا، عم تذكرني بمثل،

يروى أن أحدهم كان لديه حبيبة، وسمع أن أباها يريد تزويجها غصبا.. فأرسل مجموعة من فتوات الحارة ليغتصبوا حبيبته، لأنه سمع أن الزوج العتيد لحبيبته لا يتزوج إلا عذراء.

فمن أجل منع زواج مصر من الإخوان، جعلتم العسكر يغتصبونها.. هنيئا لك هذا الحل.

في 3 يوليو حصل اغتصاب لمصر، ولن يصدق العالمانيين العرب أحد إذا زعموا في المستقبل الإحتكام إلى الأمة مدري الشعب مدري البزرميط، وإذا زعموا الإحتكام لصناديق الإقتراع.

هو من أهم براهين حمرنة الإخوان أنهم صدقوكم وقد جربوكم سابقا في الجزائر. حمير كما هم، وقد سبقوا الجميع للجلوس في حضن العسكر الناعظين، وما أوردنا هذا المورد إلا هم، ومن نكد الدهر أن نضطر إلى مشابهة الدفاع عنهم، ليس إلا دفاعا عن أنفسنا وعن أحرار مصر من مسلمين وغير ذلك. بل وحتى عن غير أحرار، كما قال ذلك الحكيم الألماني مارتن ميلر عن النازيين،

عندما أتوا في البدء لاعتقال الشيوعيين

لزمتُ الصمت ولم اعترض، لأنني لم أكن شيوعيا.

وعندما عادوا مرة أخرى لاعتقال اليهود

لزمتُ الصمت ولم اعترض، لأنني لم أكن يهوديا

وعندما عادوا مرة جديدة لاعتقال النقابيين

لزمتُ الصمت ولم أعترض، لأنني لم أكن نقابيا

وعندما أتوا لاعتقالي، كانوا قد اعتقلوا الكل، فـلم يبقَ أحد ليعترض!