بالله شو؟

يا علي كيف بدنا جاوب على سؤال زئبقي؟

بزماناتهم إجوا المشركين عند الحبيب المصطفى، وأنت خير منهم وهو خير مني، فسألوه لم يكبر القمر ثم يصغر. ولأن الله لم يبعث محمدا فلكيا وفيزيائيا بل بعثه نبيا ورسولا بالهدى ودين الحق، فغير السؤال الخاطئ إلى سؤال صحيح، ثم أجاب القرآن عن السؤال الصحيح المتعلق بالقمر والذي لم يسأله القوم، وهو ماذا نستفيد من تغير حجم القمر بشكل دوري، فقال تعالى في كتابه (يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج).

وأنت حين تتحدث عن ما تسميه جهاد النكاح، فإنك يا عزيزي لا تعرف ما هو الجهاد ولا ما هو النكاح، لعلك تحسب الجهاد شيئا يصنعه بوتين في شرق أوكرانيا، أو النكاح هو ما يصنعه الخامنئي مع الشعب الإيراني.

إن أردت الجدية في القول، فعليك أولا أن تحدد لنا ماذا تريد، فيكون سؤالك مرتبا ضمن نقاط،

1- ما هو النكاح، ما هي شروطه وأركانه؟
2- ما هو الجهاد، وهل قتال المستبدين من الجهاد؟
3- هل يوجد مصطلح شرعي باسم جهاد النكاح أو نكاح الجهاد؟
4- إن لم يوجد هذا المصطلح فمن أطلقه -العرصة بن جدو-؟ ولماذا؟ وماذا كان يقصد به؟
5- وهو أهم الأسئلة، ماهو الحكم الشرعي في عقد النكاح الذي تجريه الفتيات البالغات العاقلات الرشيدات مع مقاتلين ترفض أنت مبدأ قتالهم؟
ولتوضيح معنى الحكم الشرعي، كونه مخك لا يزال فاتلا تحت تأثير المخدرات الحوزوية، فالحكم الشرعي هو :خطاب الشارع المتعلق بأفعال العباد من حيث الإقتضاء أو التخيير أو الوضع. فلا حكم شرعي دون نص شرعي، ولا حكم شرعي بالهوى والتشهي، ولا حكم شرعي بقول القائلين، يعني مجرد أن تطلق الحكم الشرعي على كلمة يجب أن تدعمه بخطاب الشارع، وسأقبل منك تجاوزا أي نص يأتي من الأئمة الأحد عشر، أو حتى من إمامك الغائب الموهوم.

خذ هظول، وتعلم تحكي بالشرع، لأن الشرع لا يكيل بالباتنجان، ويمكنك شكري لاحقا على تعليمك.