عزيزي خليل خليل،

هناك مجموعتين من العالمانيين العرب،
المجموعة الكبرى وهم اللاإسلاميين. يتخذون العالمانية طريقة أو سلما لتسجيل ثأريات تاريخية وإثارة خصومة غير ضرورية مع الآخر. وهم مولعون بالتناقضات وإثارتها حتى باتت جزءا من فكرهم وأسلوبهم. ومن تناقضاتهم هو نفيهم وجود ممثل سياسي للإسلام على مر تاريخه وبنفس الوقت يزعمون أن أشباه داعش هم ممثلو اﻹسلام السياسي. نذكر من زملائنا الكرام ممن أراهم ضمن هذه المجموعة، وهو رأيي الشخصي، العلماني وأوبزيرفر وفودكا وابن فلسطين

المجموعة الصغرى، لحسن الحظ أنها تنمو في السنين اﻷخيرة. وهم يعتمدون العالمانية كطريقة ممكنة نحو اﻹنسانية. فاﻹنسانية هي الهدف العالمانية خادم لها. وهم ليسوا في حال خصومة مع اﻵخر ﻷنه بحثهم يصب في الهدف وليس في من يسير نحوه، أذكر من زملائنا الكرام الذين أراهم ضمن هذا الاتجاه، ابن سوريا وانكيدو ونوار الربيع وغيرهم

بالمناسبة، هناك حالة إحصائية جديرة بالملاحظة، أنه يغلب على أبناء اﻹتجاه اﻷول انحدارهم من أصول أقليات، ومن أبناء الاتجاه الثاني انحدارهم من اﻷصل العام للأمة. مع وجود استثناءات، مقل الزميل بسام الخوري المتصالح تاريخيا مع اﻹسلام السني رغم لادينيته وأصوله المسيحية.

لا يفهم من ذلك أنني أؤيد التيار السني من اﻹسلام، فإني وان كنت أنحدر من أصول سنية لكنني ولدت ﻷب غير سني ولم أنشأ تنشئة سنية البتة، ولا أرى في الفهم السني التقليدي للإسلام واﻹسلام السياسي بقادر على حل أي مشكلة. وحتى لا يزعل على ولا حتى الفهم الشيعي بشقيه الزيدي والاثني عشري.