المشكلة ليست في فهم هذه الفئة أو الأخرى للإسلام. لأن المشكلة في أن "المعتدلين من المسلمين" (وأنا أريد أن أعتقد أنهم الأغلبية المطلقة تقريباً) لم يفعلوا شيئاً حتى اليوم لترسيخ "الإسلام المعتدل" وطرد "الخوارج" وقطع الطريق على من تسوّل له نفسه أن يتهم دينهم بالإرهاب.
الكرة اليوم هي في ملعب "الإغلبية من المسلمين وعلمائهم وعقلائهم" الذين عليهم أن يقطعوا الطريق على الفئتين الأخريتين بوضع "منهاج إسلامي موحد" يمثل ما يرفعون به عقيرتهم دائماً من "دين التسامح والرحمة والعدل والإنصاف" وهذه الصفات النبيلة التي فقدت مضمونها اليوم أمام هجمة التطرف.
أخيراً، ما دام المسلمون لا يعرفون ماذا هم بفاعلين مع "آيات السيف" و"أحاديث الحرب والقتال" ولا يجدون لهذا جميعه من "تفاسير حضارية" تتجاوزها وتلتف على دمويتها الظاهرة فإن العالم كلهم سوف يبقى على اتهامه لهم بالإرهاب (كما نرى أكثر وأكثر اليوم).