(09-20-2014, 01:44 AM)خالد كتب: لماذا يا علماني تريد أن ترفع آيات السيف من القرآن؟
هل العنف شر بذاته؟ أم العنف شر نسبيا؟
إن كانت الأمم المتحدة ذات نفسها قد احتكرت لنفسها ممارسة العنف، بعيدا عن الدول الكبرى، والدول الكبرى كلها تمارس العنف.
هل هناك نموذج تدعو للاقتداء به لا يمارس العنف؟
الهند وريثة غاندي تورطت بنزاعات دموية داخلية وخارجية، وانتهت لاعنفية غاندي مع قنابل الهند النووية.
موضوع إخراج العنف وإقصائه من حياة الإنسان هو حلم رومنسي مستحيل.
والمشاكل التي لا تستطيع حلها، ينبغي أن تفكر كيف تسعى إلى إدارتها،
إدارة العنف هو ما تصنعه أممك المتحدة، ودول غربك التي تمارس العنف من بابها لمحرابها، ليش وقفت عند الإسلام وغصيت بالماء القراح؟
أنا لا أريد ولا أستطيع أن أضع أو أن أرفع شيئاً يا سندي.
أنا فقط أذكّرك بأن المشكلة ليست في فهم من تدعوهم "باللإسلاميين" و"الدعاديش" لدينك، ولكن المشكلة هي أن عامة المسلمين المعتدلين هي من تمنع فهماً آخر مغايراً لما يفهمه هؤلاء، بإصرارهم على ترك الحبل على الغارب للمتطرفين والكارهين لدين محمد بتفسيرات غريبة عجيبة، جعلت الإسلام "مفرخة" للإرهاب في العالم أجمع.
خلّونا نرسي على برّ، هناك من يقول أن الإسلام "دين رحمة وهدى للعالمين" ويطنب في "تسامحه" عبر العصور، وهناك من يخرج لك من كل حدب وصوب ويقطع الرؤوس ويصلب الناس ويقتلهم وهو يرفع راية الإسلام والدين الحنيف، طّيب على أي خازوق بدنا نقعد؟ حدا يفهّمنا ... أو بلاش ما تفهمونا، هل ترضون أن يتهمكم العالم أجمع بالإرهاب والدموية والتخلف والرجعية؟ مبروك ..
حاصلو، الذنب ذنب هذه "الأغلبية الصامتة" (ونفترضها أغلبية فالوضع يدعو إلى الشكوك) التي تترك "داعش وجبهة النصرة وقطعان الإسلام السياسي عامة "تمثلها وترفع الصوت مكانها في عالم اليوم، وليس ذنب هؤلاء ولا من لا يشتري الدين ببصلة في هذا الوضع المزري الذي وصلنا إليه.