أما بخصوص المتنطعين ممن يتعمدون إظهار الغباء وعدم الفهم فنقول لهم وبحسب منطقهم ان أى نص ليس له تفسير واحد و إنما تفسره البيئة والثقافة التى تقرأه , لذلك فتفسيرات أباء الكنيسة لا تصلح الا لمسح الطيز , لكنا ننظر الى كم الجرائم التى إرتكبت من جراء النص وتفسيراته بحسب ثقافة من إستخدموه .

يعنى عندما يقوم قس ممن يعظون الناس داخل الكنيسة عن التسامح ومن ضربك على خدك الأيمن فأدر له الأيسر وتلك الأفلام الهابطة !! عندما يقوم بقتل زوجته ومضاجعة بناته ويستند فى ذلك الى قصة " لوط " فى الكتاب المقدس ! فتلك من جراير النص بصرف النظر عن تفسيرات أباء الكنيسة , وخصوصا أن من إستخدمه وفسره بحسب ثقافته هو رجل " دين " وليس رجل من عوام الناس !

هكذا هو المسيحى كما عرفناه دائما , يقتل ويحدثك عن التسامح ! يزنى ويحدثك عن الخطية ! وفى النهاية يبرر بأن دينه لا يأمر بذلك فى حين أن نصوص دينه كلها زنا وقتل وعنف وإبادة جماعية ثم إيضا للهروب من كل ذلك يحدثنا عن تفسيرات أباء الكنيسة !

يتحدثون عن القبح فى الاسلام رغم أن هذا القبح ظهر فجأة فى سبيعينيات القرن الماضى ولم يتجاوز نصف قرن من الزمن , فى حين أن البشرية عانت من القبح الدينى المسيحى لقرون , ففى حين قتلت هيباتيا فى القرن الرابع الميلادى وإتهامهما بالكفر والزندقة بسبب نظرياتها العلمية , فقد حوكم جاليليو فى منتصف القرن السابع عشر الميلادى وكان معرضا للموت لولا شيخوخته وتراجعه ظاهريا عن أفكاره ونظرياته , وتم الاكتفاء بحرق كتبه ووضعه قيد الإقامة الجبرية في قرية نائية بمعسكرات محكمة التفتيش على ألا يستقبل أصدقاء أو يجتمع مع أخرين وبقى كذلك حتى كف بصره ومات !!

أكثر من 1500 سنة من القبح والتخلف والرجعية والهمجية والوحشية والتطرف فرضتها المسيحية على العالم ثم يحدثوننا عن تفسيرات أباء الكنيسة الأوائل !!