بس شو المشكلة يا "أنكيدو" ؟ الزلمه كان يحب حافظ الأسد، ولسوف تجد ألوف السوريين يحبّون حافظ الأسد، وعشرات الألوف المنتفعين يحاربون من أجل عائلة الأسد.

هل تريد أن تحاسب الرجل على رأيه السياسي؟ هو حرّ فيه . فما يهمنا من "نزار الشاعر" هو "شعره" وليس رأيه السياسي. فالفيلسوف "هايدجر" كان يميل إلى "النازية"، بل ان النازيين أنفسهم كانوا يصلون كتاب "كفاحي" (لهتلر) بنظريات "نيتشه"، فهل هذا يقلّل من قيمة "هايدجر" و"نيتشه"؟
كان "الأخطل، شاعر الأمويين، وكان "ابن زيد الرقيّات" شاعر العلويين، فهل هذا يخفض الأخطل ويرفع الآخر؟
كان "دعبل" الخزاعي يخفي التشيّع، وكان "مروان بن أبي حفصه" يعلن ولاءه للعبّاسيين ضد البيت العلوي، فهل يصبح هذا احسن من ذاك نتيجة لانتمائه السياسي؟
"ميّاده الحنّاوي" مع نظام الأسد و"أصالة" ضده، فهل يصبح صوت ميّاده أجشّاً إذا ما أخذت موقفاً سياسياً يناسبها أم يصبح صوت "أصالة" مبحوحاً؟
نفس الشي، "سلاف فواخرجي" من أعذب النساء على وجه الأرض، فهل سوف يغير في فنها وجمالها موقفها الداعم لنظام الأسد؟

يا جماعة شو القصة؟ الفن فن والرأي السياسي لا علاقة له بالفن. فهل سوف يذهب بقيمة فيروز الفنية كونها تحبّ السيد حسن نصرالله وستالين، رغم البعد السحيق الذي نجده بين صورة هؤلاء الزعماء وبين صوت فيروز العذب؟ يعني معقول الصبح لما أسمع "يا طير" أو "في قهوه عالمفرق" الصبح، ألاقي صوت فيروز رجّالي لأنو بتحبّ ستالين ؟