عزيزي
هلم معا فلنسأل العلماني عن رأيه في قصيدة عادت أغاني العرس ﻷمير الشعراء شوقي.

هلم فليحللها أدبيا، دون نظر أنها ترثي وتتفجع وتتوجع على خلافة الغز الترك من آل عثمان.

عادت أغاني العرس رجع نواح - ونعيت بين معالم اﻷفراح
كفنت في ليل الزفاف بثوبه - ودفنت عند تبلج اﻹصباح
يا للرجال لحرة موؤودة - قتلت بغير جريرة وجناح
ضجت عليك مآذن ومنابر - وبكت عليك ممالك ونواح
فالهند والهة ومصر حزينة - تبكي عليك بمدمع سحاح
والشام تسأل والعراق وفارس - أمحا من اﻷرض الخلافة ماح
أدوا إلى الغازي النصيحة ينتصح - إن الجواد يثوب بعد جماح
لا تبذلوا برد النبي لعاجز - عزل يدافع دونه بالراح
باﻷمس أوهى المسلمين جراحة - واليوم مد لهم يد الجراح
فلتشهدن بكل أرص فتنة - فيها يباع الدين بيع سماح
ولتشهدن بكل أرض داعيا - يدعو إلى الكذاب أو لسجاح
يفتى على ذهب المعز وسيفه - وهوى النفوس وحقدها الملحاح

هاي فحل من فحول الشعراء قال ما قال في رثاء آل عثمان الغر الكرام، بخريدة من خرائد الدهر ونفيسة من نفائس العصر. خنشوف هل يتم تحليل قصيدته أدبيا أم لاإسلاميا. مع العلم أن شوقي قد رثاهم وأمرهم مدبر وهم أعداء لولي نعمته ملك مصر.