ما أن نأتي على ذكر إيران إلا وتجد من يقحم طيز السعودية والخليج وما خليج في الموضوع !!
هل ذكر دول الخليج لازمة أم هي متلازمة ( سندروم ) ؟ مثل الزوجة "الضرة" التي تغار من ضرتها لأن زوجها لا يشاركها الفراش أكثر من الأخرى.

دول الخليج التي أقحمها البعض في الموضوع قسرا هي دول تمتاز بالمحافظة على نمط الحكم السياسي ؛ فهي ليست أنظمة ثورية جاءت لتكريس القطيعة مع مسارات أخرى قبلها ؛ بل هي انظمة "ليبرالية" -بحدود ما وبفوارق ما - بما ينعكس ذلك على مناهجها السياسية والإقتصادية.

أما عن إيران فالمفروض أننا أمام نظام " مختلف" - في شكله السياسي "ثيوقراطي" محكوم بإيديلوجية لها خصوصيات عقائدية ( مهدوية وعتروية ) ؛ نظام ثوري انقلابي ؛ جاء على أنقاض نظام ليبرالي موال للغرب ؛ لذلك من المفروض أننا نتحدث عن نظام يمارس القطيعة مع كل المناهج والسلوكات والمظاهر التي قبله ؛ لا أن يكون في أحد أوجهه يشكل استمرارية وتواصل لنظام الشاه.

الموضوع كشف أننا أمام طبقة من "الذئاب الصغيرة" young wolves جاءت لتخلف "الذئاب" التي كانت على عهد الشاه ؛ وأن هذه الطبقة التي لا يمثلها ولا يعبر عنها الخطاب الإيديلوجي الرسمي الشعبوي الذي يقتطع "الخمس" و"الضرائب" من رغيف الغلابى ؛ فهي تعيش حياة البذخ كما في قصص ألف ليلة ولية ؛ تفضل نمط العيش الغربي بكل مظاهره ؛ تركب أحدث الطرازات وموديلات السيارات الأمريكية ؛ تشرب أجود أنواع الخمور والنبيذ والحكوليات الأوروبية ؛ وتواكب الموضة الغربية العارية.

طبقة هي منتوج تزاوج رجال الدين مع رجال المال ورجال السياسة ؛ ووبروز هده الطبقة ليس مختصا بإيران بل حال غالبية الدول التي تتاجر بفقر الناس لتحصيل امتيازات ومصالح خاصة ؛ حيث تنشأ طبقات فاسدة لا تؤمن بالإيديلوجيات الرسمية ولا تتبناها كنهج حياة ؛ بل تكنز من فقر الناس وتغتني ببؤسهم ؛ وهو ما رأيناه في عائلات أبناء المسؤولين في أوطان عربية يفترض أن انظمتها جاءت لتمارس قطيعة سلوكية مع أنظمة "منحرفة" ؛ فإذا بها تواصل نفس "الإنحراف" بعناوين ثورية مثل عائلة صدام حسين وعائلة القذافي

في إيران في الإنتخابات الرئاسية لسنة 2009 وفي أثناء الحملة الإنتخابية مهدي كروبي اتهم نجاد بالفساد وذكـّره بثغرة مالية اثناء رئاسته لبلدية طهران (2003 ـ 2005) وأن نجاد ليس إلا أحد "الفادسين" ؛ فرد أحمدي نجاد على كروبي بالقول "وأنت يا سيد مهدي كيف اشتريت منزلك "؟ وذكره بعلاقاته المالية المشبوهة لما كان رئيسا للبرلمان مع رجل أعمال إيراني يدعى "شهرام عرب جزائري " وأن مهدي كروبي تسلم أمولا طائلة من رجل الأعمال الإيراتني الفاسد " شهرام عرب جزائري" - رجل الأعمال الإيراني الثري "الفاسد" -"الشاب الأربعيني - حليف الطبقة الدينية في إيران "شهرام عرب جزائري" أفرج عنه خلال الايام الماضية بعد إدانته بالحصول على تسھیلات مالیة بطرق غیر شرعیة ودفع أموال ورشاوى لعدد من الشخصیات النیابیة والسیاسیة - كما تقول الأخبار - حيث حكم عليه القضاء الإيراني بالسجن 13عاما و 50 جلدة

فيديو يتحدث عن رجل الأعمال الفاسد وعلاقته مع رجال الدين "المرتشين"

( مجرد مثال ليس إلا )

الصور المنشورة على أنستغرام وعلى فيسبوك لأبناء الطبقة الثرية في إيران تقدم نماذج من أبناء المسؤولين في إيران ؛ أبناء الطبقة الفاسدة منتوج تحالف رجال الدين والمال والسياسة في إيران.

أيتام إيران في هذا المنتدى ؛ وعندما يتحدثون عن "حرية الافراد الشخصية" ؛ عن اي حرية يتحدثون ؟
منذ اسابيع فقط رقص شباب إيراني من أبناء الطبقة الكادحة على أنغام "happy" لـ pharrell williams ونشروا ذلك على اليوتيوب



رقصوا بعنفوان الشباب ؛ رقصوا على أنغام "هابي" لكنهم لم يكونوا يعلمون أنهم سرعان ما سيرقصون ألما على سياط الجلاد وبعنفوان "العذاب" ؛ حيث عوقبوا بالحبس 6 أشهر والجلد 91 جلدة

على حساب انستغارم وفيسبوك عشرات الصور لشباب إيراني من الطبقة "إياها" - ورابطها في الموضوع - يعربد ويسكر صحبة فتيات في ليالي حمراء وشابات بالبكيني والسترينج ؛ هل "ستعلمهم السياط" كما علمت بلال الحبشي ؛ أم أنهم فوق المساءلة لأنهم أبناء الطبقة "إياها"

.