إقتباس
في سورة الكوثر :

إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ
______________________________
بـريــد الأهــرام
43386 ‏السنة 130-العدد 2005 سبتمبر 19 ‏15 من شعبان 1426 هـ الأثنين


الأفكار المغلوطة‏!‏


شاهدت علي القناة الثقافية الأستاذ جمال الشاعر وهو يحاور باحثا مهندسا واستاذا جامعيا بالأزهر الشريف‏,‏ وكان موضوع المناظرة‏:‏ هل كان النبي صلي الله عليه وسلم أميا؟ وأتي الباحث المهندس ـ وقد نسيت اسمه ـ بأدلة وبراهين غير منطقية لاثبات أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يعرف القراءة والكتابة‏,‏ وكانت معظم استدلالاته علي غير القياس‏,‏ وقد حاول الأستاذ الأزهري أن يفهمه فقه اللغة في مادة أمم التي هي محل الخلاف فأبي الباحث وأخذته العزة بالإثم وصب جام غضبة علي الأزهر الشريف‏,‏ وعلي المؤسسات التعليمية التابعة له وهي مؤسسات لها احترامها في الخارج خاصة في افريقيا وآسيا‏.‏ وانتظرت أن يصوب أحد العلماء مغالطات الباحث المهندس التي بثها علي الملايين في الداخل والخارج عبر الشاشة‏,‏ فلم أجد للأسف الشديد أحدا يرد علي هذه الآراء غير الموثقة وهذا أخطر مما حدث‏.‏

لقد قابلت طبيبا للأسنان‏,‏ وتحاورنا في عدة نقاط حتي فاجأني الطبيب لافض فوه‏!‏ بأن سورة الكوثر التي نزلت في القرآن الكريم‏,‏ نزلت في السيدة فاطمة بنت رسول صلي الله عليه وسلم إنا أعطيناك الكوثر علي أساس أن السياق يتحدث عن شماتة الكفار في أن معظم أبناء الرسول صلي الله عليه من البنات وهو في عرف العرب سيكون أبتر‏,‏ وكدت أصدق تأويل الطبيب‏,‏ ولكني عدت لرشدي وقلبت الأمر علي أنه نهر في الجنة لأن الله تعالي وعد رسله الكرام بالصالحات في الآخرة أكثر من الدنيا لأنها دار البقاء‏.‏

إننا نأمل أن تكون هناك ندوات للتوعية علي هذه الأفكار المغلوطة‏.‏

عبدالرحمن عوض ـ باحث
‏33‏ ش‏26‏ يوليو القاهرة