لو أنك فكرت بعقلك في مسألة ادعاء بولس أنه أرسل من طرف المسيح
لاستنتجت أن بولس هذا لا يمكن أن يكون المسيح قد كلمه أو أرسله.
أكرر تذكيرك : فكر (بعقلك) و (بحكمة).
هل من الحكمة أن يرسل المسيح عدوه سابقا !!
أليست غاية المرسل (بكسر السين) أن يستيقن المرسل إليهم رسالته؟
أليس من الحكمة أن يرسل المسيح أحد تلاميذه الذي يثق الناس في عدالته وفي إخلاصه لسيده؟
حتى البينة التي جاء بها بولس ليبرهن بها على صدقه في ما ادعاه لا قيمة لها. جاء بشهود مغفلين قالوا إنهم شاهدوا بولس يكلم المسيح لكنهم لم يسمعوا صوت المسيح (شوفوا ازاي !!).
مثل رجل أخذ سماعة التلفون (مقطوع الخط = ليس به حرارة) وبدأ يوهم من حوله ويقول لهم كونوا شهودا أني أتكلم الآن مع فخامة الرئيس.
هم سمعوه وشاهدوه يتكلم في التلفون لكنهم لم يسمعوا صوت الرئيس وبالتالي فهم مغفلين وشهادتهم باطلة. ومن يصدق شهادتهم يعتبر مغفلا أكثر منهم.

المسيح عليه السلام أوتي الحكمة ، وإرسال عدو ليكون مبعوثاإلى أمته يعتبر تصرفا مناقضا للحكمة.
هب أنك مغترب في أمريكا ومعك إخوتك وفي نفس المدينة يوجد ابن قريتك الذي يناصبك العداوة والبغضاء .ووالداك يعلمان بأمرهذا العدو، واحتجت لإرسال رسالة شفوية إلى والديك ليزوداك ببعض االمال. أتكلف أحد إخوتك بهذه المهمة أم تتصالح مع عدوك الذي يسافر مع أخيك في نفس الطائرة وتكلفه بالمهمة؟