اعصار ريتا سيضرب مدينة غالفستون الساحلية في ولاية تكساس بسرعة 180 ميلا في الساعة وسيحمل الاعصار معه مطرا يغطي خمسمائة ميل مربع وسكان المدينة العرب غادروها ومحافظ المدينة يدير العمليات من فندق كان مقرا للمدافع المضادة للطائرات في الحرب العالمية الثانية..

اعلنت محطات التلفزة المحلية في مدينة هيوستون ان اعصار ريتا زاد في سرعته حيث سيضرب خلال 48 ساعة مدينة غالفستون الساحلية بسرعة 180 ميلا في الساعة وبهذا يكون اعصار ريتا هو اقوى اعصار يضرب الولايات المتحدة في تاريخها المعاصر

ومدينة غالفستون تقع على خليج المكسيك وهي تبعد اكثر من ساعة عن مدينة هيوستون واقل من نصف ساعة من اللمقر الرئيسي لوكالة الفضاء ناسا ومع ان الاعصار سيضرب مدينة غالفستون التي تحولت الى مدينة للاشباح بعد اجبار سكانها على المغادرة الى هيوستون الا ان عرض الاعصار الذي يصل الى خمسمائة ميل مربع سيغطي ولاية تكساس بالكامل حيث ستشهد الولاية كلها امطارا متواصلة لمدة 12 ساعة متواصلة

وهذا ليس اول اعصار يضرب مدينة غالفستون فقد سبقه اعصار اليشا المدمر قبل 105 سنوات والذي قتل الف شخص وفعل بالمدينة ما فعله اعصار كاترينا بلويزيانا لكن اعصار ريتا يتميز بسرعة الرياح التي ستصل الى 180 ميلا في الساعة كما انه يتميز بعرضه الكبير كما ان المدينة اصبحت اكثر جاهزية لاستيعاب الاعاصير مما كانت عليه قبل مائة عام .

وقد امتلأت فنادق هيوستون بالنزلاء من غالفستون اما غير القادرين على النزول في الفنادق من سكان غالفستون فقد فتحوا لهم ملاجيء في مدينة هنتسفيل شمال هيوستون على بعد عشرين كيلومترا من مكاتب عرب تايمز في الطريق العام الى مدينة دالاس وهنتسفيل هي مقر اكبر سجن في الولايات المتحدة

ومع ان مدينة هيوستون مهيأة لمثل هذه الاعاصير وفيها شبكة هائلة من المجاري قادرة على تصريف مياه الامطار بسرعة وضخها الى خمس بحيرات صناعية كبيرة اقيمت في اطراف هيوستون خلال السنوات الثلاثين الاخيرة الا ان محافظ المدينة نصح سكان وسط المدينة حيث يقع اكبر تجمع طبي في العالم بالانتقال الى الضواحي ونقل المرضى الى مستشفيات قريبة وقد بدأ سكان المدينة بتخزين مواد غذائية ومياه للشرب تحسبا لانقطاع الكهرباء مع ان المسئولين في هيوستون اكدوا ان الاعصار سيفقد قوته بمجرد ان يضرب مدينة غالفستون
وكان اعصار ريتا قد ضرب جزيرة قريبة من فلوريدا ثم غير اتجاهه نحو كوبا قبل ان يغير اتجاهه مرة اخرى الى لويزيانا ويبدو انه اشفق على سكانها لانه غير اتجاهه للمرة الثالثة واختار مدينة غالفستون الساحلية في تكساس وهي مدينة صغيرة وتاريخية لكنها اعلى من نيواورليانز وبنيت لتحمل اعاصير من هذا القبيل وتقف على موانئها سبع سفن ضخمة كروز من المدن الفندقية العائمة التي تقوم برحلات اسبوعية في الخليج وتتسع السفينة الى خمسة الاف شخص وقد غادرت السفن ميناء غالفستون الى عرض الخليج لانه اكثر امنا

وقررت محافظة مدينة غالفستون ادارة العمليات من المدينة الخالية من السكان من فندق ضخم وقديم كان مقرا للمدافع المضادة للطائرات خلال الحرب العالمية الثانية

معظم محلات التجزئة - الغروسري - اي الدكاكين الصغيرة في احياء مدينة غالفستون الساحلية مملوكة لفلسطينيين من رام الله ومحلات هؤلاء ستكون امنة من عمليات السطو والنهب وليس كما حدث لمثيلاتها في نيواورليانز وذلك لان الشرطة اجبرت جميع السكان على المغادرة وتمنع الدخول اليها كما انها تسير دوريات في الشوارع.
وحذر خبراء الارصاد الجوية من أن إعصار ريتا الذى اشتدت قوته من المياه الدافئة فى خليج المكسيك يمكن أن تصل قوته إلى الفئة الخامسة فى وقت لاحق اليوم وكانت تلك نفس قوة إعصار كاترينا عندما ضرب المنطقة فى 29 آب-أغسطس الماضي وقال احد خبراء الطقس انه لو كان هناك فئة سادسة لتم تصنيف ريتا كفئة سادسة لانه اقوى واعرض من كاتري