الزميل الفاضل إسحق
إعلم يهديك الله أن الدنيا مدرسة والناس تلاميذها والرسل هم المعلمون، والوحي المنزل عليهم هو المنهج الدراسي.
والرسول يعلم المرسل إليهم ويشرح لهم بالحكمة والبينات، فإذا استيقنت أنفس الناس رسالة ربهم انقسموا فئتين :
1) فئة استيقنت فكفرت.
2) فئة استيقنت فآمنت.
عندئذ يأتي الإختبار للفئة المؤمنة أما الفئة الكافرة فهي رسبت في الاختبار بكفرها.
قبل الإسلام كانت الرسل تأتي بالبينات الحسية التي تدرك بالأبصار وهي آيات سهلة الإدراك، وحيث أنها كذلك فإن الاختبار يأتي على إثرها مباشرة.
بنو إسرائيل رأوا الآيات التي أتى بها موسى فاستيقنتها أنفسهم ، فكان الاختبار بالدجال السامري الذي صنع لهم العجل الذهبي الذي
اتخذه كثير منه إلها.
والمسيح جاء بالبينات التي استيقنتها أنفس قومه فكان من الطبيعي أن يأتي الاختبار في نفس المادة التي درست لهم ، وجاء الشيطان بحيلة يضل بها أتباع المسيح فأوحى إلى وليه بولس أن المسيح ما فعل تلك الآيات العجيبةإلا لأنه هو الله تجسد في إنسان وأنه صلب ليخلص آدم وذريته من الخطيئة، وأن الله متولد من ثلاثة أقانيم هي : الأب والإبن والروح القدس.
وكان مدة زمن الامتحان ما يقارب 600 سنة، وبعداانتهاء مدة الامتحان طويت الأوراق وسلمت أجوبة التلاميذ وانتهى الامتحان وأعلنت النتائج :
1) لقد (رسب وخسر) كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح .
2) لقد (رسب وخسر) كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة .

لكل أمة دجال ، ودجال أمة الإسلام لا يأتي إلا بعد أن يستيقن الناس كافة أن محمدا رسول الله، ومتى اهتدوا إلى البينة واستيقنتها أنفسهم فليترقبوا الدجال. قال تعالى : سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ...) .