عزيزي طارق القدّاح،

مع كل الاحترام لشخصكم الكريم ولكل "إنسان" يدعم كتلتكم، اسمح لي أن ألفت انتباه جناب حضرتكم إلى أن التقدم والتحضّر لم يقدّم للإنسان ما كان يطمح إليه الإنسان من استقرار وراحة بال ورخاء.

لذلك، "التقدم" لا يعني بطريقة تلقائية "الأفضل" أو "الأحسن". فالتقدم جلب لنا الكهرباء ومعها التلفزيون والثلاجة والغسالة،
والتقدم جلب لنا النفط ومعه السيارة والطيارة والسفينة

ولكن مع كل هذه وتلك، جاءتنا بلاوي متلتلة من الفواتير التي تقسم الظهر والمصاريف التي يرزح تحتها البال فانعدمت راحته والظهر فانقسم زرده، والقلب فعلا ضغطه، إلى آخره من بلاوي التقدم المزعوم

وإنك إذ تتساءل وبحق عن برنامج كتلة "الإنسان"، فأعتقد أن شعار الكتلة القائل:

[SIZE=6]كتلة الإنسان من أجل الإنسان

لهو أبلغ من أن يحتاج إلى شرح وتفسير.

فكتلتنا ستقف مع كل إنسان مظلوم ومحتاج أو مضطهد أو مأسور

كتلتنا لن تسأل الإنسان ما لونه أو لون علمه
كتلتنا لن تسأل الإنسان ما هي أفكاره أو مركزه

كل ما ستهتم به كتلتنا أن يكون هذا الإنسان صادقا

سنحارب الفساد حتى ولو تبوأ الفاسد أعلى الدرجات
سنواجه الغني والفقير
وسندعم القوي والضعيف

أما قولك يا عزيزي:

اقتباس:"واليسار وأحلى ناس
ورح بنكسر أكبر راس
ويللي بدو يتحدى
رح نعمل منو قلقاس"

فهذا قول مردود عليك يا صديقي،
ورغم عنجهية الفكرة والمضمون
لكنني أعلن من هذا المنبر،
وأكرر ما سبق واقترحته على الزميلة المحبوبة "منى كريم":

يسعدني ويغبطني أن ترتفع "كتلة اليسار" بالإنسان إلى مستوى يليق بكرامته وحقوقه، وعندها سأكون أول المسارعين إلى عقد اتحاد كتلوي بيننا.

تقبل محبتي الفائقة لك كإنسان يستحق ما يحق للإنسان

:uvu: