اقتباس:  جقل   كتب  
قراءة أخرى في برامج الأحزاب......


صاغ ابن العرب بيانه بشكل "تنجيمي" و لا أعرف إن كان "المغربي" شريكا له في هذا السلوب التنبئي عنما تنبأ لكتلته التي سماها الإنسان بالنجاح,و يبدو أن فكرته تقوم على اساس "الحب" ليس الحب المعروب بين جنسين و لكنه الحب الخالص لمجرد الحب أن تحب عدوك لأنه انسان و أن تحب صديقك لأنه انسان يعني أطلق النار على العدو أرديه قتيلا و لا تنسى ان تذرف الدموع فوق تربته لأنه أنسان.فكرة خيالية حالمة ستفشل لو طبقت على سرب من العصافير فما بالك بقطيع من البشر العاقل المفكر الذي يعرف ما في المحبة من خور و ضعف و خنوع ألعب غيرها يا ابن العرب.

عزيزي "جقل"،

لطالما استمتعت بكتاباتك الهزلية، واحتراما لها وتقديراً لروح "النكتة" عندك، سأعلق على تحليلك أعلاه.

عزيزي،

عندما بادرت إلى الإعلان عن تشكيل "كتلة انتخابية"، كان الدافع هزلي لا أكثر. لكن، بينما رحت أصوغ المداخلة، أحسست أن هناك رسالة جادة أود أن أعرضها.

الهدف ليس تكوين حزب أو كتلة، بل بث رسالة صميمية لجميع المتناحرين على مقاعد البرلمان.

أن تقرن اسمي باسم لامع مثل "المغربي" هو تكريم بالغ لي لا أستحقه، وهو أيضا إجحاف بحق "المغربي" العملاق.

"الحب الخالص" نعم
"لأجل الحب" ، أبدا لا.

بل لأجل الإنسان.

أنت تسخر يا صديقي من الحب، وأنت محق في سخريتك. فأنت -كغيرك- وليد عصر عاش على مفاهيم العنف والإجرام وعقيدة "الحق للأقوى".

لكنني مؤمن إيمانا كاملا وتاما ومخلصا ، أن خلاص الجنس البشري مما هو فيه لن يتم إلا إذا تبنى مفهوم "الحب الخالص" من "أجل الإنسان".

والحب الخالص لا يقوم -عزيزي جقل- على "قتل القتيل والسير في جنازته" بدموع صادقة ومحبة من الندم، بل يقوم على "بذل الذات" حتى يحيا الآخر بكرامة وحرية.

برنامجي يا عزيزي واضح وضوح الشمس:

الانفتاح على الآخر وتفهم اختلافه، وتقبل الآخر رغم كونه مختلفا هو أساس "المحبة الخالصة" من أجل الإنسان - كل إنسان.

شكرا لك وتحياتي القلبية مع محبتي الخالصة

:uvu: