تحياتي مفتش كولومبو (f)

بالنسبة لتعليقك أنا أرى فيه موضوعية في الطرح لكن دعنا نتساءل سوية:
الآن بالنسبة مثلا للحرية الجنسية هناك الل دينيون المنادون بها
و هناك الدينيون المعارضين لها بشدة أليس كذلك؟

الآن كل من هاتين الطائفتين دين و عقيدة قائم بحد ذاته، أو لنقل فكر أيدولوجي قائم بحد ذاته بالتالي إن منعت الحرية الجنسية سنقول أننا لسنا مفوضين لتطبيقها على الغير، و إن سمحت الحرية الجنسية سنقول بأننا كذلك لسنا مفوضين بفرض أراءنا على البشر و هذا رأيي...
بالتالي المفروض أن نجد ما قد يسمى ب"الحل الوسط" لهكذا إشكالية، ثم الموضوع مش موقف على الحرية الجنسية لكن على الآلاف من نقاط عدم الالتقاء التي تشكل تهديدا أكبر للتاعيش -إن وجد حاليا-...

الآن بالنسبة لتعليقك "من نحن لنقرر مصائر البشر؟ هل تم تفويضنا من "الله" لمحاكمة ضمائر الناس؟ حتى نقرر تطبيق "الشرع و الدين" على جميع الناس بغض النظر عن قبولهم من عدمة لهذا الشرع و الدين (بغض النظر كونه مسيحى ام اسلامى)؟" أنا مبدئيا لدي الرأي التاليو سأتأكد منه قريبا لكن دعني أوضح وجهة نظري الخاصة:
الآن عندما تعيش في دولة عليك الانصياع لقانونها أليس كذلك؟ يعني نحن الىن النفروض أننا ننصاع لوثيقة النادي مع أنني أعتبرها غير كاملة و ناقصة و غير منصفة في كثير من الأحيان و لكنني مع ذلك و الكثيرون مثلي نرضخ لها و نحاول عدم مخالفتها في معظم الأحيان...
من هنا لو أن الدولة مسلمة (و أعني مسلمة بكل معنى الكلمة) ستكون الأغلبية الساحقة من المسلمين بطبيعة الحال و بالتالي مراعاتهم تبقى الأوجب يا عزيزي أليس كذلك؟ فمثلا لا أستطيع انا أن أذهب إلى دولة ملحدة في غالبها و أطبق الشرع هناك فهذا لا يجوز أبدا...

و قلت أيضا:
"و اخيرا جذب انتباهى بداية حديثك و دعنى اتسائل متى بالضبط تم اتباع الإسلام "بالشكل الصحيح" كما صرحت؟ و ما هو هذا "الشكل الصحيح" اساسا؟"
مثال على الدولة المسلمة الحقة في رأيي الخاص طبعا هو دولة الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز حيث وصل بها الحال إلى أن يبحث عن فقراء لتوزيع الزكاة عليهم فلا يجدون فقيرا واحدا، و قد وصفها البعض إلى درجة أن الذئاب كانت ترعى مع الغنم، و أن الرجل كان يسافر من عدن إلى صنعاء لا يخاف إلا الله... و أظن هذا مثالا جيدا...

بالنسبة لتعريف "الإسلام الصحيح" فاعذرني فأنا لست عالما حتى أعطي تعريفا من عندي لكن بإمكاني أن أسأل لك إن طرحت أسئلة أكثر تحديدا فهذا أسهل... :saint:

تحياتي الوردية (f)