عزيزي تروتسكي

لن أناقش معك أبجديات العمل السياسي ، فأنتم الحمر - عيني عليكم باردة - محترفون في هكذا نقاشات ، ذكرتني بكتاب إسمه ألف باء السياسة كان يتداوله الشباب الحمر في الجامعة ;)

على كل حال

أنا لم أنفِ أن يكون لكل شخص توجهه ، و فكره ،و أيدلوجيته ، و كيف يمكن أن تفهم من كلامي أني أطلب شخصاً لا فكر له و لا ثقافة !!

ما قلته أنني أرفض أن ينطلق شخص يريد أن يصبح ممثلاً لأعضاء النادي بعضويته للبرلمان من أيدلوجيته التي لا تمثل إلا جزء من كل في هذا المجموع (الوطن/النادي) ليسن القرارات و يتخذ المواقف ، و هو منحاز من الأساس نحو فكرة واحدة و هي يساريته القحة في حالتكم .

تماماً مثلما ترفض العلمانية أن تنحاز الدولة إلى دين ، ليحصل جميع مواطنيها على حقوق متساوية في كل شيء بغض النظر عن دينهم ، و أنت تعرف هذا الكلام و ربما تتفوق عليّ في تنظيره ، كذلك فمن نفس المنطلق نريد من الإدارة و البرلمان الذي سيراقب أعمالها أن يكون ملكاً للجميع غير منحاز لأفكار و أيدلوجيات تحركه في خط واحد هو اليسار دائماً و أبداً .

هل وضحت الفكرة ؟؟؟


باختصار ، ما تسعى إليه يا عزيزي اليساري القح و ما يسعى إليه اليميني القح هو مناقض لفكرة العمل الإداري برمته ، و لأن البرلمان سوف يراقب عمل الإدارة ، فهو بمعنى آخر سيدير عمل الإدارة ، و بذلك سيتسع مفهوم إدارة النادي ليشمل الإدارة الحالية + البرلمان ، و لأن هذا كله عمل إداري ، فكيف تريد أن تجعل له لون و لغة و اتجاه خاص به ؟؟؟؟؟

العمل الإداري الناجح لا يتأدلج و إلا أصبح متحيزاص و فقد موضوعيته و بالتالي فقد مشروعية وجوده ، و هي إدارة النادي بما يضمن حقوق جميع الأعضاء .

فإن كنت يسارياً قح أو يمينياً قح ، و شاء لكم الزمن أن تديروا النادي ، فما هي المرجعية التي ستستخدمونها ؟؟؟؟

هل ستقول لي الديالكتيك و المادية التاريخية أم القرآن و السنة !!!!

العاقل سيقول أن المرجعية هي وثيقة النادي ، تلك التي ستبقى دائماً و أبداً قزحية اللون تنضوي تحتها كل الأطياف ، و هي ما يمكن أن يركن إليها الأعضاء ، لأنها القاسم المشترك الذي يضمن الحد الأدنى من الحقوق لهم .

لذلك ناديت بتكتل الوثيقة ، و لا زلت أنادي به .

و أصر على أن مستقبل أي كتلة تعلن أيدلوجيا معينة هو الفشل المحتوم ، صدقني هذا حتمية تاريخية :10:


تحياتي