شكرا لغبائك لأنه يشعرني بذكائي ..

لا أفهم كيف يستطيع عضو واحد أن يخرب منتدى بأعضائه وإدارته وسيرفره ومشرفيه الإداريين والتقنيين ..
أنا .. فعلتها ..
بكل الغرور والتبجح الذي خلقه الله : فعلتها .. فعلتها عن سابق إصرار وترصد ونجحت في ذلك أيما نجاح .. ولم يكن منتدى واحد ، بل عدد من المنتديات والمجلات الثقافية .
كم أنا عظيم وخطير !!.

سأتوقع ماذا سيحدث لبثينة العيسى نتيجة لغبار منتدياتها ..
بثينة كاتبة كويتية صنعتها الإنترنت من خلال المنتديات الثقافية ..
قد لا تكون بثينة تلك الكاتبة المبدعة التي يمكننا أن نحمل عمرها الغض أعباء الثقافة العربية .. وقد تكون " تاء التأنيث " والخليج البخيل بأقلامه النسائية هو من استعجل قطاف الثمرة و صنع بثينة العيسى ومنحها أكبر مما تستحق ، لكنها في النهاية مشروع قلم جيد .. إلا أنه يستعجل الإنتحار .
ليس قلمها وأدبها بيت القصيد .. إنما الغبار الذي أثاره غبارها .

في معظم المنتديات التي " تخرجت " منها الكاتبة بثينة العيسى كانت هناك " لطمية " تندب تنكر بثينة للأم التي رعتها صغيره ثم لتبصق في حجرها كبيرة .. لدرجة أنني استطعت أن أعرف عنها خلال أيام ما لم أعرفه خلال شهور .. وما كان ممكناً لي أن أعرفه ولا أن أبحث عنه أساساً .
بعض المنتديات استحضرت تاريخها كله وبدأت تنبش فيه .. أسماء وهمية متكرره .. ثورات على منتديات شاركت هي ذاتها في إنشائها .. سرقات أدبية لأفكار أعادت صياغتها بقلمها وأسلوبها .. وحكايات كثيرة .. وبغض النظر عن كل هذا ، فقد قالت الحقيقة (( تماماً )) وعرت المنتديات الثقافية .. لا بل قالت أقل بكثير مما يمكن أن يقال عنها .
ربما صدقتنا بثينة القول وهي كاذبة .. وربما قررت أن تفتح هذه النار لغرض في نفسها ، لكنها – وربي – قالت الحقيقة ، ولو أردنا أن نتحدث عن أمور أكثر لخرجنا بنتائج (( مخجلة )) عن علاقات ومطاردات ومجاميع متدافعة وإشاعات وأقاويل وممارسات ساقطة وفساد أخلاقي وضحالة ثقافية وفكرية وعقد نفسية لا يعلم بها إلا الله .. والماسنجر ، ذلك الإختراع الرائع .. ذلك المحلل النفسي البارع ..
وأكرر وأنا بكامل قواي الإنترنتية : معظم المنتديات الثقافية يديرها فاسدون أخلاقياً ومنحلون شخصياً وأنصاف مثقفين لم يكونوا ليكونوا لولا أن يصنعوا لأنفسهم " مجالس فضائية " يمارسون من خلالها عجزهم عن أن يجدوا لأقدامهم الصغيرة الصغيرة مكاناً تحت قبة السماء الواسعة .
وأشكر .. كل الشكر ..
ذلك الذي أثبت لي هذه النظرية دون حول لي ولا قوة .. ذلك الذي اختصر مسافات شاسعة على ساقاي الضعيفين بنكشة صغيرة .. صغيرة جدا جدا جدا .
ربما ..
أقول ربما يكون هذا السبب من أهم الأسباب التي منعتني طيلة ست سنوات من أنشئ منتدى أكون فيه " الكل بالكل " والآمر الناهي .. أحيي وأميت ، أصنع وأخرب .. أبني وأهدم ..
وحده لا غير كان " سوريا الحرة " تلك الصفحة التي سرعان ما هجرتها ..
وفعلا يا بسام ( رحمك الله ) .. كلها 200 دولار لا تعجز مغترب مثلي كانت ستوفر لي الكثير وتختصر علي الكثير ..

أحد المؤسسين لأحد المواقع الثقافية المهمة كتب يلومها على تنكرها للمنتديات الثقافية التي صنعتها ورعتها صغيرة ..
ونسي ..
هل المنتديات تصنعنا ، أم نحن من نصنع المنتديات ؟!
ولماذا لم تصنع ذات المنتديات نسخاً أخرى من بثينة العيسى أو غيرها طالما هي من يبدأ الخلق ؟!
وطالما هي من يبدأ الخلق .. لماذا لا تعيده من جديد ؟؟!!

في تلك الغيمة الزرقاء التي أبت إلا أن لا تهطل كنا نسمع ذات اللغة المتعالية : أنتم الضيوف ونحن رب المنزل .. ولولا منتدانا لما كنتم أنتم .. وهذا منتدانا ونحن أحرار به .. نحن احتويناكم يا " طريدي المنتديات " .. الخ الخ الخ .

يلفت نظري هنا أمر ما :
أكثر المنتديات لعباً على هذا المفهوم ، وأكثرها ضيقاً بالرأي الآخر وبالنقد هي تلك التي يتولى مسؤوليتها أعضاء من مجتمع عربي معين ..
يقيني .. أن المجتمعات القبلية المتخلفة لا تنتج إلا فرساناً بسيوف من خشب يعشش فيهم فكر القبيلة .. كرم القبيلة البلا حدود .. بخلها البلا حدود .. إنفعالية القبيلة .. كره القبيلة البلا حدود .. حب القبيلة البلا حدود .. ردة فعل القبيلة البلا حدود .. ذلك العقل القبلي الإنفعالي الذي يحب إلى أقصى درجات الحب ، ويكره إلى أقصى درجات الكره .. ويدني إلى أقرب نقطة ممكنة ، ويقصي إلى أبعد مدى ..
ومن أفضل من ابن خلدون في رصد هذا البعد ؟؟!!
بت أصدق حكاية الجينات العروبية ..
يبدو أننا أمة لا تعرف أن تعيش إلا في حما " كبير " تدلك له خصيتيه ، وهو يطأها بنعليه .. ومن ليس له كبير يشتري كبير .. ويا فرعون مين فرعنك ..
والله يرحمك يا ناصر يا بطل التطبيق .. يا أيها القارئ الذكي للتاريخ العربي الملئ بالبساطير .. ولاعقيها .. والمسبحين بحمدها .

من جديد ..
بغض النظر عن موقف بثينة العيسى من المنتديات ومن ممارستها الشخصية وإن كانت أحسنت أو أساءت خلال مسيرتها .. إلا أنني أكرر شكري لها ، فهي كتبت في سطرين ما لم أستطع قوله في كل غباري الذي ليس إلا غبار ..

ربما لأن في فمي ماء وأخشى ردود الأفعال التي أتت أكثر تطرفاً وقذارة مما كنت أتوقعه .. ذلك أن العدو الخفي أشد ضراوة من العدو الظاهر حتى وإن كان أكثر ضعفاً ، ولم تستطع دولة في العالم بكامل عدتها وعتادها أن تنتصر في حرب عصابات ، في حرب أشباح .

مع ذلك .. يبقى السؤال الأهم :
لماذا ننتقد طالما نعرف النتيجة ؟!

فعلاً .. لماذا ننتقد من يعجبه أن يكون كما هو .. كما خلقه الله ؟!

اعترضت ذات حوار على الدكتور النديم صاحب شعار " لا دعم بدون نقد " ..
لكن ماذا عمن يقولها لك بالفم الملآن :
أنا هكذا ، وإن لم يعجبك .. فالباب يفوت جمل ..

أعترف متأخراً جداً :
كنت مخطئاً ..
تطلب الأمر ست سنوات كاملة لأعي متأخراً أن الله عندما وزع الأرزاق اعترض الكل ، وعندما وزع العقول .. قبل الكل ، ودافعوا عن هبة الإله إليهم ..
وبأقذر ما يمكن ..

لكن ..
قتل الإنسان ما أكفره ..
ذلك الذي يعرف أنه سيدخل النار بكلمة ومع ذلك ينطقها ..
ترى ..
هل كانت الشيطان مخطئاً عندما رفض السجود لآدم ليكتب الشقاء والطرد على نفسه ؟!
نعم ..
ذلك أن من يملك القانون ..
يملك حق عزفه ..
من الله ..
إلى الحكام ..
إلى معالي أصحاب المنتديات .


يستتبع ..
برضو مخرب منتديات .. وأشياء أخرى

;)