عزيزتي هاجر،

رغم أن هذا الموضوع مخصص لنقاش مسيحي - مسيحي، لكنني سأجيبك عن تساؤلك:

اقتباس:لماذا من يقرأ القران يفهمه من دون الحاجة لمن يساعده

عزيزتي لو كان ما تقولي به صحيحا، لما احتجتم مئات كتب التفسير التي بدونها تبقى الكثير من آيات القرآن طلاسم لا يفهم معناها أحد.

ولولا "أسباب النزول"، لبقيت العشرات من الآيات لا معنى لها ولا هدف من ذكرها.

اقتباس:بينما الكتاب المقدس غامض و كله رموز و غير مفهوم

ليست لغة الكتاب المقدس غامضة أو غير مفهومة، بل هي واضحة جدا لنا نحن المسيحيين الذين تربينا على لغته ومفاهيمه وأساليبه الروائية والرمزية والتعبيرية التصويرية وغيرها. إنها لغة من أروع ما تكون لمخاطبة الإنسان في كل العصور، فيها الشعر وفيها الحلم، فيها الرؤيا وفيها الواقع، فيها التصاوير والتشابيه وفيها الكثير مما يجذب القارئ إلى المطالعة باهتمام دون ملل.

اقتباس: و لغته ركيكة غير مهذبة

لربما تكونين محقة في أن لغته ركيكة، فهي ترجمة
ومهما بذل المترجم في الترجمة تبقى لغة غير أصلية

حاولي قراءة القرآن بالإنجليزية أو الفرنسية ولا تخبريني عن انطباعك، بل تأملي أنتِ في انطباعك وليكن لكِ عبرة.

اقتباس: و لا نجد من يحفظه عن ظهر قلب كالقران

كلمة الله ليست لكي نحفظها عن ظهر قلب، بل لنضعها قيد الممارسة الفعلية في أعمالنا، وهي أيضا لكي نحياها ونعيشها فتحيي نفسنا وترفعنا فوق الماديات الفانية.

علينا أن نحفظ كلمتين فقط: "الله محبة"، ومن ثم نجعل من المحبة الصادقة شريعة لحياتنا الفعلية والعملية.

مع الله لا نحتاج إلى الكلمات لأن الكلمات هي وسيلة وليست غاية. أما الغاية فهي "الحياة".

تحياتي القلبية