الأخ الفاضل الليبرالي المتحرر المشاغب أبراهيم تيموثي

أقتباس :
---------------------------------------------
سؤال للإخوة المتضلعين في المسيحية: عندما يقول المسيح أنه ليس مايدخل الفم ينجس الفم و بالتالي يرتقي الإنسان إلى حقيقة هامة و هي أنه لا طعام ينجس الفم؛ فلماذا لم يبدأ هذا التفكير مع الشريعة الموسوية و تأخر لعدد كبير من السنين و غرس الرجعية و التخلف فيهم؟ ألم يكن من الأحرى بموسى أن يعلمهم أنه أيضا ليس ما يدخل الفم ينجس الفم و لا طعام حرام بالمرة لأن كل خليقة الله صالحة؟ لما كل هذه الرجعية و التخلف في العهد القديم و الذي أورث شعوب "أخرى" هذا التخلف الذي لا زلنا نجني ثماره؟
---------------------------------------------

سؤال أكثر من ممتاز و سعيد جدا بطرحك أياه

عزيزي أجابة هذا السؤال بسيطة جدا , لقد طلب الله من الشعب العبراني تقديم
الذبائح الحيوانية كرمز لذبيحة السيد المسيح التي ستأتي فيما بعد و لتعليمهم أحترام
الله و أحترام هيكله و ذبيحته , رفض الله أي ذبيحة سقيمة أو مريضة أو بها عيب

ملاخي 1 : . 6الاِبْنُ يُكْرِمُ أَبَاهُ وَالْعَبْدُ يُكْرِمُ سَيِّدَهُ. فَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَباً فَأَيْنَ كَرَامَتِي؟ وَإِنْ كُنْتُ سَيِّداً فَأَيْنَ هَيْبَتِي؟

[U]و الذبائح كانت تقدم من حيوانات تؤكل و لو سمح الله للعبرانيين في العهد القديم
بأكل لحم الخنزير لأصبح من المعتاد أن يقدموا منه ذبيحة له و الخنزير كحيوان يأكل من الفضلات و يمرغ نفسه في التراب و الوحل
لن يكون في تقديمه هيبة و أحترام لهيكل الله و تقدمته .

لهذا منع الله أكله في العهد القديم لكيلا يقدمه العبرانيين كذبيحة .

تخيل انك تقدم هدية لشخص مهم ثم تقوم بوضعها في علبة أحذية متسخة
ماذا يكون شعوره ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل سيشعر بأحترامك له أم لا ؟؟؟؟؟؟؟

نعم الله لا يفرق معه نوعية الذبيحة الحيوانية لأن كل خليقة الله طاهرة كما أن
كل الذبائح الحيوانية لم يكن لها أهمية و أنما مجرد رمز أو ظل للذبيحة العظيمة و لكن أحيانا
بعض صغار المؤمنين لا يفهمون تلك الحقائق و لو رأى الشعب العبراني حيوان يأكل
من الفضلات و يمرغ نفسه في التراب و الطين ثم بعد هذا يقدمونه ذبيحة لآلههم
لعثروا و لربما فقدوا أحترامهم و هيبتهم لله و هيكله و تقدمته و الله كان يريد أن يغرس
فيهم الهيبة و الأحترام لذبيحته و تقدمته حتى و لو كانت مجرد شكليات أو رمز .

أنظر الى تعليق الرسول بولس على موضوع الأكل مما ذبح للأوثان و كيف أنه لم يحبذه
لا لأنه غير طاهر و لكن لكيلا يعثر صغار المؤمنين .

رومية 3 : 14إِنِّي عَالِمٌ وَمُتَيَقِّنٌ فِي الرَّبِّ يَسُوعَ أَنْ لَيْسَ شَيْءٌ نَجِساً بِذَاتِهِ إِلاَّ مَنْ يَحْسِبُ شَيْئاً نَجِساً فَلَهُ هُوَ نَجِسٌ. 15فَإِنْ كَانَ أَخُوكَ بِسَبَبِ طَعَامِكَ يُحْزَنُ فَلَسْتَ تَسْلُكُ بَعْدُ حَسَبَ الْمَحَبَّةِ. لاَ تُهْلِكْ بِطَعَامِكَ ذَلِكَ الَّذِي مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِهِ

أما بعد مجئ السيد المسيح و أبطاله الذبيحة الحيوانية بتقديم ذبيحة نفسه
أصبح ما من داعي لتحريم أكل لحمه لأنه لن يقدم كذبيحة لله لأن الذبيحة
الحيوانية الرمزية قد بطلت بقدوم المرموز أليه .

[U]أن كل الهدف من طقوس العهد القديم أخي الفاضل التقدمي أبراهيم هو الرمز
لذبيحة السيد المسيح و كنوع من التأديب و التمرين ( البروفة ) على ذبيحة السيد المسيح
و لكن مع قدوم المرموز أليه بطل الرمز و بالتالي لم يعد هناك من داع لمنع أكل لحم الخنزير
لأنه لن يقدم ذبيحة لله بعد نهاية دور الذبائح الحيوانية و هو ما عبر عنه بولس الرسول في غلاطية .


غلاطية 3 : 23وَلَكِنْ قَبْلَمَا جَاءَ الإِيمَانُ كُنَّا مَحْرُوسِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، مُغْلَقاً عَلَيْنَا إِلَى الإِيمَانِ الْعَتِيدِ أَنْ يُعْلَنَ. 24إِذاً قَدْ كَانَ النَّامُوسُ مُؤَدِّبَنَا إِلَى الْمَسِيحِ، لِكَيْ نَتَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ. 25وَلَكِنْ بَعْدَ مَا جَاءَ الإِيمَانُ لَسْنَا بَعْدُ تَحْتَ مُؤَدِّبٍ.

غلاطية 4 : 1وَإِنَّمَا أَقُولُ: مَا دَامَ الْوَارِثُ قَاصِراً لاَ يَفْرِقُ شَيْئاً عَنِ الْعَبْدِ، مَعَ كَوْنِهِ صَاحِبَ الْجَمِيعِ. 2بَلْ هُوَ تَحْتَ أَوْصِيَاءَ وَوُكَلاَءَ إِلَى الْوَقْتِ الْمُؤَجَّلِ مِنْ أَبِيهِ. 3هَكَذَا نَحْنُ أَيْضاً: لَمَّا كُنَّا قَاصِرِينَ كُنَّا مُسْتَعْبَدِينَ تَحْتَ أَرْكَانِ الْعَالَمِ. 4وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ، 5لِيَفْتَدِيَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ، لِنَنَالَ التَّبَنِّيَ.


ولك السلام و التحية
عبد المسيح