الاستاذ God Help Us

سالت عن صحة القول:

اقتباس:وعليه فان القرآن ليس هو الله وانما صفته .

و الاجابة على هذا السؤال هي ان القران ليس صفة الله .
نحن قلنا بان الله تعالى متكلم ازلا. فصفة كلامه ازلية و لكن القران ليس ازلي.
و اذا قال احدنا بان القران صفة الله و قال الاخرون امرا مغايرا, فهذا ليس اخنلاف في امر عقدي و قد قلت لك في بدايةالشريط بان هذا الموضوع و ليد الفلسفة و علم الكلام و ليس من الامور الشرعية.
اذا كان قول احدنا يفتقر للدليل فهذا يبقى رايا يقبل الصواب و الخطأ.

اقتباس:يا عزيزي
المعجم يقول عن القرآن
فكتب أن القرآن : كذا وكذا وكذا
لذلك بعبارة ( كلام الله , الذي لا يٌحد ولا يٌعد وغير مخلوق )
المقصود بها القرآن
لان المعجم يتكلم عن القرآن ويصف القرآن

فهل إتفقنا علي إن القرآن ( كلام الله الغير مخلوق لا يٌحد ) حسب المعجم
أم عندك مصدر أخر يثبت عكس ذلك

اقتباس:المعجم يقول عن القرآن إنه كلام الله وإنه غير مخلوق ولا يُحد

فهل توافق المعجم علي هذا الكلام أم لديك تعليق ؟؟

ما نقلته لك من تعريف للقران من المعجم زاد على تعريفه للقران بانه كلام الله , بقوله ان كلام الله غير محدود. و القران جزء من كلام الله تعالى اي وحيه الذي اوحاه الى انبياءه.
و لا معنى للسؤال هل القران محدود او غير محدود و اذا كان ما هو مكتوب في المصحف قد اثار لديك تساؤلات مثل:

اقتباس:هل من المنطقي والمقبول أن يرسل الله كلامه الغير مخلوق والمنسوب إليه مكتوبا داخل كتاب مخلوق عرضة للتمزيق والاهانة من غير المؤمنين به

هل يتقبل العقل أن الله يقبل أن يهين نفسه ( بإهانة كلامه ) من البشر المخلوقين بكلمته ؟؟؟

ما هو السبب الذي يجعل الله يرسل كلامه الغير مخلوق والمنسوب إليه للعالم وهو يعلم أن البعض سيؤمنون بكلامه ( اي به )والبعض سيهزأون بكلامه ( اي به ) ؟؟؟

فالقران لم ينزل مكتوبا , و انما التدوين هو عمل بشري,
القران نزل على قلب النبي(ص) بواسطة الروح الامين:
{نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ} (193) {عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ} (194) سورة الشعراء
و النبي(ص) قرأه على صحابته و هم حفظوه في صدورهم , لذلك يقول الله تعالى في القران عن القران:
{بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ} (49) سورة العنكبوت
و يبقى قولك بان تمزيق المصحف او اهانته هي اهانة لكلام الله , و بالتالي تسال كيف يسمح الله لكلامه ان يهان, امرا معنويا مثل تمزيقك لصورة احد اهانة له, ربما يثيره هذا السلوك بينما لا يؤثر في آخر و لا يهتم اذا مزقت صورته او وضعتها في اطار ذهبي.

اقتباس:هل يتقبل العقل أن الله يقبل أن يهين نفسه ( بإهانة كلامه ) من البشر المخلوقين بكلمته ؟؟؟

و هل هناك عاقل يؤمن ان هذا كلام الله و يهينه؟
الاجابة بالطبع لا. و لكن لماذا يهين شخص القران او الكتاب المقدس؟ الاجابة هي انه لا يؤمن بان هذا الكتاب هو كلام الله , و الا لامن به بدل ان يهينه.
سؤال : هل يرضى الله تعالى ان يكفر به و بكلامه احد؟
القران الكريم يقول:
{إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} (7) سورة الزمر
و لكنه مع ذلك سمح بان يكفر به.
فليس من الغريب ان يترك الحرية لعباده باختيار اعمالهم سواء كانت خيرا او شرا.