اقتباس:و أخيراً أقول لهملكار إذا كان يحب لبنان و صار يكرهه بعد أن خرج السوريون , فأقول له أن لبنان الذي أحبه هو لبنان الجديد السيد الحر المستقل , رئة سوريا لهواء الحرية ..
لا أدري هل أدمن اللبنانيون اللعب على الكلام.
اين رأى السيد طرفة بن العبد أني بت أكره لبنان بعد أن خرج السوريون منه؟!!!
رغم أني كتبت:
[QUOTE]عزيزي صدقني لو أنهم حصروا خلافهم مع النظام لكنت أول من دافع عن قضيتهم
خاصة وأنني أصلاً مقتنع تماماً بخطأ الوجود السوري في لبنان
ولكن الكراهية قادرة أن تكل العين السليمة.
فموقفي الصريح والذي طالما جهرت به :
كان على الرئيس حافظ الأسد مع بداية الحرب اللبنانية أن ينشر الجيش السوري على الحدود مع لبنان ويغلق الحدود... فقط.
ولكن الرجل: ايامها سمح لكل صاحب سيارة لبنانية أن تعمل كتاكسي دون اي رسوم وأن يسمح بتوظيف اللبنانيين فوراً وأن يعاملوا معاملة المواطن السوري...
خطأ ما بعده خطأ
أما باقي ما تفضل به السيد طرفة فأقول له:
حين بدأت حرب لبنان كنا فتية أيامها أذكر أن الصف الدراسي كان يحوي حوالي 23 طالبا ففرضت وازرة التربية على المدارس الخاصة استيعاب الفائض من الطلبة واضطرت الإدارة أن تجعل الصف 40 طالبا بدلاً من 23 حتى بتنا مشحورين ...
ايامها بدأ المدرسون بإلقاء العظات عن التأخي بين السوري واللبناني ... ومحنة لبنان وأن الشعب العربي شعب واحد...إلخ.
اذكر ايامها أني وقفت وسألت المدرس ببساطة:
لماذا يتعين علي أن أجلس أنا وتلميذين "اي ثلاثة" على نفس المقعد الذي يستوعب تلميذين فقط بينما قبل سنة واحدة فقط كنت مع عائلتي أقضي إجازة الصيف كعادتنا ببلدة فالوغا "بفندق بارك أوتيل" ونقوم يومياً بالذهاب لبحمدون وعاليه لقضاء السهرات ايامها أذكر أني دخلت لمدينة ملاهي مزدحمة لركوب السيارات الكهربائية ودفع والدي ثمن التذاكر ولكني لم أعثر على سيارة فارغة ، أثناءها كان هناك طفل لبناني يركب سيارة وقد نفذ تذاكره فعرضت عليه أن أعطيه تذاكري مقابل أن يتركني أركب معه ... وما كدت أن أفعل حتى انقض والد الطفل وضربه بشكل وحشي بعد أن تلفظ بكلام بمنتهى السوء عن السوريين الوحوش المحرومين "الفلاحين اللي موشيايفين شي ......................."
هنا نرى ببساطة أن التعالي والكراهية ليسا نتيجة ممارسات وإنما محاولات استعلاء أدمنتها فئات لبنانية تجاه بعضها وانعكست على المزاج العام حتى أننا وببساطة نشعر أن أقاربنا اللبنانيين يحاولون الاستعلاء علينا علماً أننا "والعزة لله وحده" أكثر ثراء وأكثر سفراً واحتكاكاً بالعالم وغالبية عائلتنا أكثر تحصيلاً علمياً.
قبل سنتين توفي قريب لبناني وحين ذهبت لتقديم واجب العزاء أثناء التشييع ركب بسيارتنا ابن الفقيد وانتقل بسرعة للحديث عن سيارته الفارهة موديل 2003 "المماثلة للسيارة التي نركبها" ولكنها فول أوبشن فرد عليه أخي ولكن هذه السيارة هي موديل 2003 فول أوبشن بل تحوي ثلاثة ميزات خاصة.. بالإضافة لكونها تحمل لوحات سورية مما يضاعف سعرها عن سعرها ببلدكم...
وقتها تبلكم قريبنا فأهذى بكلمات:
أي بس يا خيي السيارات اللي بيجيبوها لهون ياخييي بتعأد...
وكأن المعمل الفرنسي ينتج صناعة خاصة للبنان وأخرى لسورية...
:nocomment:
ببساطة اللبناني يريد ان يشعر الأخرين أنه أكثر ثقافة وأكثر علماً وأكثر فهماً وأنه الأجمل والأكثر أناقة والأبرز ذوقاً...
وهذا سلوك عام لا تنحصر ممارسته على السوريين بل ينسحب على العرب بشكل عام ولكنه يتوقف بذلة عند كل ما هو أوربي.