بمس والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيسي عبده ورسوله
أما بعد:

عزيزى ابن العرب إقرأ هذا فى صحيح مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إن الفتنة تجئ من ههنا وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض . وإنما قتل موسى الذي قتل ، من آل فرعون ، خطأ فقال الله عز وجل له . قال أحمد بن عمر في روايته عن سالم :لم يقل : سمعت .)

صحيح مسلم كتاب الفتن وأشراط الساعه

اما عم ابن الشمس فأنصحه بقراءة القصه من أولها
يقول الله تعالى:
(وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24) وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (25))

وقال الإمام أحمد بن حنبل ان الهم :
1-هم خطرات ولايؤاخذا المرئ به
2-هم إصرار وهو الذى يؤاخذ به المرئ

حيث ان الهم من دواعى النفس للسوء وهو طبيعه عادية فى البشر فلما قابل يوسف عليه السلام بين حب النفس وحب الله وخشيته نهى النفس فكان ممن قال الله تعالى فيهم:
{وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى }النازعات40

وقد شهد القرآن الكريم بذلك ليوسف عليه السلام فى الآية الكريمة حيث قال تعالى:
1-(لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ ) واللام هنا للتأكيد والمبالغه
2-(وَالْفَحْشَاءَ ) أى فكما صرفنا عنه السوء صرفنا عنه العمل القبيح والزنا
3-(إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ) أى انه من عباد الرحمن المخلصين له الذى أخلصوا انفسهم لله عزوجل

وبارك الله فيك شيخى الدارقطنى كفيت ووفيت