الأمور المادية حساسة جدا.

أستغرب أنه منذ أنشاء هذا النادي أن الموضوع لم يطرح "على حد علمي". الوحيدين الذي سمعت أنهم تطرقوا له كان لاتهام الإدارة بالعمالة و التبعية لسلطة أو دولة تمولها.

الآن نعرف أن خلف الشاشة يوجد مؤسسة تدير هذا النادي. و تتحمل أعبائه المادية و التقنية.

طرح العلماني أفهمه جيدا و يمكنني أن أصنفه تحت شعار الشفافية الذي تداولته عدة ألسن بمناسبة فكرة أنشاء البرلمان.

هذه الفكرة التي استقطبت اهتمام الرواد بالأسبوع المنصرم تحمل في طياتها أمور كثيرة، و تعقيدات جمة.

أرجوا من الزملاء أن لا يتحاملوا على طارح الفكرة. نريد برلمان يقيّم الإدارة و ينتقدها. البرلمانات تحكم دول من أرض يملكها شعب.

هنا الشعب لا يملك الأرض.

و من هذا الاختلاف، سيكون برلمان نادي الفكر مختلف جدا عن برلمان أي دولة.


الأمر لا يتوقف على الدعم المادي.

لا تنسو الدعم الوجستيكي.

الأشخاص الذي يقعدون خلف شاشاتهم. يصممون، و يعدلون، و يصلحون الأخطاء و يقاومون الهجمات الشرسة.

جنود النادي الذين يعملون بالظل. لهم دورهم. يجب أن تشملهم الشفافية التي ستترافق مع تأسيس البرلمان.

نعرف منهم مثلا طارق القداح...

ماذا مثلا لو صوت البرلمان بكل ديموقراطية بفصل طارق القداح عن النادي. أمر اليوم غير وارد، و لكن من يدري ماذا تخبئ لنا الأيام القادمة.

و كذلك أمر باقي جنود النادي الذين يعملون بالظلام.


نعم للبرلمان ، و لديموقراطية و حرية ومكافحة التسلط و التعسف ،،،، و كل ما تريدون من ألفاظ رنانة تحلم اليها الأذن العربية التي تفتقد لكل هذا بأوطانها..


و لكن لنبقى بأرض الواقع.

راجيا تفهمكم