ليس أن الأعضاء بخلاء، بل أنهم يدفعون فعلا في النادي يا علماني،

ناد يكتب فيه مالكوه ومن يدفع فيه وحدهم، ليس إلا ارض قفراء.

عندما سجلنا نحن الأعضاء في هذا النادي، أحيا كل منا زاوية فيه، ودفع ثمن بقائه من فكره الشخصي.

الأعضاء وممثليهم يا علماني، يستندون إلى أنه لا نادي دون الأعضاء، حتى لو كان ثمنه مليار يورو.

إن كان رأس المال هو الذي سينطق هنا، فلم لا نقيم كل ما يكتبه، ويأخذ كل منا ما كتبه إلى منزله، ثم نفض هذا السامر؟

القصة المزدوجة هنا، من صاحب المن على من، أهو الحاكم يمن على الشعب أن تفرغ لحكمه، أم الشعب يمن على الحاكم أن مكنه من نفسه؟
هل الإدارة تمن على الأعضاء أن مكنتهم من الكتابة، أم الأعضاء يمنون على النادي أن اختاروه دونا عن سواه في العالم الافتراضي والواقعي ليكتبوا فيه؟

ونقول ختاما، الشعب موجود قبل الحاكم ومستمر بعده، والأعضاء موجودون قبل النادي ومستمرون بعده، وقد يأتي يوم حزين لا نجد فيه نادينا بسبب غارة من المعز لدين الله جادمون، فلا تنتهي الدنيا ونكتب في غيره. إلا أن نادينا قد يستيقظ يوما فيجدنا قد خلعنا خيامنا، ورحلنا مع البدو والغجر وسائر الهنود الحمر، إلى حيث الكلأ والماء والخضرة وأمور أخرى شتى...