ليس هناك أي "منّ" أو "منّية" يا خالد.

وأنا لست ناطقاً بلسان "إدارة النادي"، والإدارة لم تخولني للحديث باسمها في هذا الموضوع، بل هو أمر عرض لي فكتبت عنه ليس إلا.

القضية ليست مادية أبداً، بل هي قضية مبدأ فقط. فالإدارة توفر لك مكاناً مستقلاً محايداً على الانترنت كي تعبر به عن رأيك، وهي في مقابل هذا تمسك بزمام النادي (حق المالك) وتدفع مقابله ثمناً (واجب المالك). وأنت تريد أن تقاسمها حقوقها، فلماذا لا تقاسمها "واجباتها" أيضاً؟

لا أظن بأن هناك "من" أو "منية" بل القضية قضية "أخذ وعطاء" متبادل. فالنادي يوفر مساحة لحرية التعبير، والعضو يوفر قلماً لهذه المساحة. يثري العضو النادي بمقالاته ويعطي النادي للعضو حقه في المساحة التي يوفرها له وفي حماية آرائه وحق الدفاع عنها.

النادي يأخذ ويعطي، والعضو يأخذ ويعطي، والإدارة مرتاحة لهذا الأخذ والعطاء المتبادل لأنه من أهدافها. ومن المتعارف عليه في النوادي أن الإدارة تمسك بزمام الأمور وتفتح الباب وتغلقه وفق قوانين تعود إليها. "البرلمان" اليوم يريد مشاركة الإدارة صلاحياتها (ومهم أن لا ننسى أن فكرة البرلمان خرجت من الإدارة نفسها) وفي مقابل هذا لا يعطي البرلمان شيئاً للنادي سوى بعض الحراك غير المثمر الذي جربناه سابقاً في "قصر العدل". برأيي، وهو رأيي وحدي، على البرلمان أن يقاسم الإدارة في دفع إيجار السيرفر ما دام يريد أن يقاسمها إدارة النادي.

رأيي لا يلزم أحداً، وهو ليس تعبيراً عن رأي الإدارة - كما ذكرت -. ولكني أراه وجيهاً وأعرضه عليكم كي نتداوله.

بقيت قصة "الإثراء" والخروج والدخول. ولسوف أعيد بكلمات أخرى ما أشرت إليه أعلاه:
نادي الفكر العربي مدين لجميع الأعضاء الذين شاركوا به منذ تأسيسه حتى اليوم، والأعضاء جميعاً مدينون للنادي أيضاً بإتاحته الفرصة لهم في التعبير عن آرائهم واستضافتهم.
نادي الفكر العربي لا يلزم أحدً بالكتابة على صفحاته. ولكن أعضاءه أوفياء له لما يجدون فيه من مساحة للحرية حيناً ومن أصدقاء أعزاء حيناً آخر ومن جو خاص تعودوا عليه وألفوه أحايين كثيرة.

العلاقة بين الأعضاء والنادي علاقة أخذ وعطاء متبادل. وليس لأحد منهم أن يمن على الآخر بشيء. فلا النادي يقول للأعضاء احمدوا الله أنكم تكتبون على صفحاتي، ولا الأعضاء يقولون للنادي احمد ربك باننا موجودون.

يبقى السؤال بعد هذا: هل من العدل أن نطالب البرلمان بنصف إيجار السيرفر وفق هذه الظروف والمعطيات أم لا؟
واسلموا لي
العلماني