:lol::lol::lol::lol::lol::lol2::lol2::lol2:


هذا حالي الآن و أنا أقرأ السطور أعلاه. أعلم أني للأسف مصدر حيرة لكثيرين و صدقني أني لا أقصد هذا أبدا. ليتني أقدر أن أجيبك بأكثر صدق و أمانة. السؤال ليس باليسير علي شخصيا للأسف. صدقني أنا أجيبك الآن كما أشعر.

لكني سأحاول أن أسجل لك ما يدور بداخلي الآن.

يا صديقي، أنا أصلا من خلفية إسلامية أصولية. تربيت على المنهج الديني التعبدي. قبل الإخوان كنت أروح الجامع وأحضر الحضرة معهم بعد صلاة المغرب أقصد الجماعة الصوفية. هناك شيء دائما يهزني تجاه الله و أشعر بقوته و حضوره في قلبي لدرجة أني قد أكلمك في أمور دراسية و فجأة أسمع الترنيمة ثم تنهمر الدموع مني. الله حضوره قوي في حياتي و حبه يأسرني. و في الوقت نفسه عيني مبصرة و عندي ملكات نقدية و أعرف تطور العقائد و قطعت مشوار كبير من التدين كمسلم في جماعة الإخوان عندنا بالقرية إلى مسيحي الأن يفخر بمسيحيته. شيء في داخلي يجعلني سعيد أني مسيحي و رغم كل ما رأيته في المسيحية من أمور سلبية إلا أني هذه المرة لست بحاجة لبرهان او كتاب حتى أقتنع بالمسيحية أو أرفضها. يمكنك القول أني مسيحي وجودي و هذا سبب ميلي للأباء اليسوعيين الكاتوليك و خاصة أباء المشرق بلبنان و هنري بولاد بمصر و هو أيضا سوري. هذا لا يعني أني أبلع كل شيء يقولوه بل مثلا أرفض كلامهم الرجعي عن الطلاق و أنا في صف طلاق المرأة مثلا إذا حدث و تزوجت من "حمار". تجدني مع مفكرين مسيحيين أحبهم مثل تليتش الذي ذكرته و كارل راهنر طبعا و سورن كيركاجور و نيقولا برديائيف المفكر و الفيلسوف المسيحي الروسي الوجودي الأرثوذكسي و جماعة من هذه الشاكلة التي تركز على محورية الإنسان باعتباره قلب الله. مثلا وأنا أكتب هذه السطور أسمع هذه الترتيلة و أجد قلبي يترقق و أردد نفس الكلمات بصوت المطرب وديع الصافي و هي ترتيلة "يا قلبا فادي".
[RAM]http://www.tarateel.net/mp3a/Heart%20of%20Jesus/Ya%20qalban%20fadi.mp3[/RAM]

http://www.tarateel.net/hymns/heart_of_jesus.htm

قد أكتب اعتراضات هنا و هناك على الكتاب المقدس بالملايين لكن قلب المسيح في قلبي بشكل قد يبدو سخيف لأصحاب العقول. سألت نفسي أحيانا هل أريد أن أكون ملحد؟ و الحقيقة أتفق مع الملحدين في أشياء كثيرة جدا لكني لا أقدر أن أتخلى عن الترنيم للمسيح...هذا الرجل اللي اسمه يسوع المسيح فيه قوة جذبتني و ربطت قلبي بيه و اللي كان كان...مافيش فايدة. ماأنفعش أكون ملحد مع أن أكتر ناس أستريح معهم هم الملحدين و ليس المسيحيين. أشعر مع الملحدين أني يمكن أن أكون على سجيتي دون خوف و هذا أهم شيء عندي: أن أكون تلقائي و طبيعي. شفت اللخبطة يا سيدي؟:emb::(