هناك الكثير يُقال في أمر الوقوف بصف النفس.
فالإنسان جُبل على طبع المجاملة مثلاً، فهو بكل الأحوال حيوانٌ اجتماعي، فيخطئ أحياناً ليقف بصف غيره بما يعارض مصلحة نفسه، وإن كانت المجاملة أحياناً مطلوبة كنوع من التقاليد والشعائر الاجتماعية التي لا بد منها، فهي في أحيانٍ أُخر تضر بالمصلحة النفسية والمعنوية وبل بالمادية في بعض الظروف.

كمثال على ذلك؛ حين يبقى الإنسان مع شخص ما بعلاقة زواج أو عشرة مع شخص آخر لم يعد يحبه، فإنه يقف بصف "شيء ما"، نفس أخرى لاواعية ومضطربة ربما ضد مصلحته الحقيقية، أي ضد نفسه بالمختصر.
وعليه عندها أن يقرر ذلك القرار الصعب: الانفصال أو الموت من ضيق التنفس، من انعدام الحرية، وحلول موت يزف للقلب.

هذه من بعض الأمثلة، عن النفس ضد النفس.
ذكرني ذلك بمسلسل مدري شو اسمه.
وذكرني أيضاً بأغنية "مع الزمن" تقول فيما تقول "عندما لا يعود القلب ينبض فلا داعي للاستمرار وللذهاب أبعد من هذا".

(f)