بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..

أعتقد أن المشكلة التي تؤرق زميلنا الختيار هي في التالي ..

اقتباس:الله يقول لإبليس :
قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (13)

فهل تقول لي أنه بعد ذلك رجع بكلامه و سمح له يدخل الجنة مرة أخرى ليوسوس لآدم و زوجته !!!!

و الأمر بسيط بإذن الله سبحانه و تعالى إذا ما أكمل الختيار بقية الآيات ..

قَالَ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (14) قَالَ إِنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ (15) قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ (17) قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُومًا مَّدْحُورًا لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ

فالشيطان الرجيم له منزلة في الملكوت الأعلى .. و هو بذلك قد خرج منها .. أما عن آدم و زوجة فهو مرتبط بهم لغوايتهم كما قرأت فيما تقدم من آيات ..

و لا أعرف لماذا اشترطت أن الخروج هنا هو الخروج من الملكوت كله .. بل إن الجمع بين الآيات يوضح أن الخروج هنا هو خروج الشيطان الرجيم من منزلتة في الملكوت الأعلى .. أما عن الجنة فلها مقام آخر .. فهو مرتبط بها ما دام آدم و زوجة موجودين فيها ..

نسأل الله سبحانه و تعالى أن يعيننا على فهم القرآن الكريم و تدبرة ..

و الحمد لله رب العالمين ..