بما أنى من عشاق الـMIDI (نكاية فى العزيز غربى :angry: ) فسأشارك فى جانب العزيز إيبلا :D

مشاركتى تقنية بأكتر مما هى موسيقية (ولا تقلقوا فهى مختصرة وسأترك التفاصيل لإيبلا)

الصوت الصادر من الحاسوب نوعان:

1- Real Sound (أى تم تسجيل الملفات من أصوات أو موسيقى أو آلات حقيقية)
وبالتالى فهو يخضع للشكل المعتاد للصوت من موجات تضاغط وتخلخل وسعة..إلخ إلخ ( Wave )
هذه النوعية تسجل أى صوت يمكنك سماعه وأيضاً يعض الأصوات خارج مدى الأذن البشرية

2- Synthetic Sound (أى مخلّق بواسطة الحاسوب)
هذه الملفات ليست أصواتاً بالمرة.. بل هى أشبه بالنوتة الموسيقية
عند قراءة الحاسوب لهذه النوتة.. يقوم بإصدار أصوات مخلقة تم تسجيلها مسبقاً على الـWave Table الخاصة ببطاقة الصوت
لذا فهى تصدر أصواتاً تختلف فى مقاربتها للصوت الحقيقى تبعا لبطاقة الصوت لديك والتكنولوجيا المبنى عليها
بالطبع هذه النوعية تستخدم مع الموسيقى فقط ولا يمكن استخدامها مع الأغانى مثلاً لإحتوائها على صوت بشرى.. حيث أن الـWave Table تتسع لعدد 128 آلة مختلفة فقط

ملفات الـMIDI يمكنك صناعتها بنفسك لو توفرت لك المعلومات الكافية عن النوت الموسيقية بواسطة برامج تحرير من أشهرها CakeWalk أو Q-Base

بالمناسبة.. هذه الملفات تستخدم كثيراً كنغمات المحمول والجوال


هل يمكن لملفات الـMIDI إصدار أصوات طبيعية فعلاً دون أن نشعر أنها صناعية؟

حتى عدة سنوات كانت الإجابة هى لا.. فالصوت الصناعى يمكن تمييزه..
ومهما كانت جودة وإرتفاع بطاقة الصوت ومحاكاتها لصوت الآلة الطبيعى.. فهى لا ترضى شخص مرهف الأذن مثل الزميل "غربى"
ثم أن هناك شيء آخر.. إحساس العازف نفسه.. الجماليات والعرب الخارجة عن النوتة التى تصدر من (إنسان) ذاب فى الموسيقى فتكلم وعبر عن إحساسه بها.. صوت ريشة العود وهى تطرق الوتر وليس صوت العود نفسه..

إلى أن أصدرت شركة Creative Labs القنبلة التى عتمت عليها شركات الكاسيت ورفعت عليها كثير من القضايا..

كروت Advanced Wave Effects الشهيرة باسم AWE والتى تعمل بتكنولوجيا SoundFonts

قامت هذه الشركة بفكرة ذكية جدا..
أولا: WaveTable غاية فى الإحكام وبها آلات شرقية وتدعم "ربع تون"..
ثانياً: لو كنت حساس الأذن (سامعنى يا غربى :D ) يمكنك تلقيم بطاقة الصوت السلم الموسيقى من آلة حقيقية بتسجيلها على نسق WAV وتجميع صوت الآلة فى ملف يسمى SoundFont

أى أن الـWave Table لم تعد صناعية.. بل هى آلات مسجلة Wave فعلاً على أنها نغمات..

بهذه الطريقة.. أنا أسمع صوت آلة كالعود فعلاً (حتى طرقة الريشة للوتر) بتسجيل جميع السلم الموسيقى للعود وتلقيمه للبطاقة

لم يتبقى الآن سوى إحساس العازف.. فهو - لمن يفهم الموسيقى - مثل بصمة.. مثل لغة.. مثل...
لا أدرى كيف أصفها.. أنه إحساس.. كم هو من الصعب وصف الأحاسيس..

تحياتى