اقتباس:الآية الكريمة لاينظر إليها من هذا الجانب لأنه سبحانه وتعالى ليس بالضعيف الذى يتأثر بالناس بل هو إن شاء خسف بهم وبالأرض كلها وإنما ينظر إليها مع قراءة قوله تعالى:

الأخ المحترم:

أنت الآن تحدد لي الجانب الذي يجب النظر منه و الوجهة التي يجب أن أوجه وجهي شطرها حتى تتسنى لي القراءة فتقول لي إنه يجب أن لا أنظر منه هذا الجانب و أنظر من جانب آخر. لا يهمني إن كان الله ضعيف أو قوي.. ما يهمني هو ما يقوله النص صراحة و ما يشجع عليه من روح معينة أرى تأثيرها في أمثال هذا الحوار على سبيل المثال. في عالم الإنسان، حيث الخلافات واردة، دائما التسامي يقتضي أن « الكبير » يترفع و يتصرف كـكبير لا أن يدعو الآخر لأن "يموت بغيظه" أو يسعى لطرق لشفي الغليل بأن "يشفي ما في صدور المؤمنين من غل". اعبد ما شئت من حجر أو شجرة. لا يهمني ماذا تعبد و لكن ما يهمني في المقام الأول هو الروح التي يغرسها فيك هذا المعتقد أو ذاك.
لا يهمني هذا الكم الكبير من أيات الصفح و العفو في القرآن لأنه توجد آيات لا تزال ضمن نص القرآن تقول بما أعترض عليه مثل "موتوا بغيظكم".

اقتباس:ويتمنى ان ينزل الله لعنته علينا فأنزل الله هذه تسليه للمؤمنين وتهدئه لنفوسنا فيقول تعالى:
(قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ) وكأنه سبحانه وتعالى يقول لنا يامعاشر المسلمين لاتقلقوا فسيتم هذا الدين شاؤا ام أبوا وغيظهم الباطن او الظاهر

عزيزي.. هل لأسليك و أخفف عنك أزكي فيك روح الغضب؟ أين "موتوا بغيظكم" من الروح الجميلة التي بدأ بها الإسلام مثل "لاتحزن إن الله معنا"؟ شتان بين التعبيرين لكل قاريء و متأمل. لكي أسليك و أهديء من روعك ألفت نظرك إلى أن العبرة بالنهاية و أن الغلبة ستكون للصابرين لأنهم أصحاب حق. و هكذا، كما يبدو لي، بدأ الإسلام بروح وديع و جميل و انتهى به المآل إلى هذا الروح على شاكلة " موتوا بغيظكم" لأنه أخذ بعد سياسي و صار دين و دولة عوضا عن أن يكون دعوة مقصورة على إصلاح حال الفرد إصلاحا صادقا و ما إن تم صلاحه نجم عن ذلك صلاح الأمة أو الأمم إن شئت.

تحياتي لك.